يبدأ النادي الأهلي خطوته الأخيرة نحو الاحتفاظ بلقب دوري أبطال أفريقيا باستضافة الصفاقسيالتونسي في السابعة والنصف من مساء الأحد على ملعب القاهرة الدولي وسط إقبال جماهيري كبير لتحقيق نتيجة حاسمة دون انتظار لقاء العودة بعد أسبوعين في تونس. وحرص الجهاز الفني للنادي الأهلي بقيادة البرتغالي مانويل جوزيه على فرض سياج من السرية حول فريقه والابتعاد بلاعبيه عن أعين الإعلاميين منذ أسبوع قبل اللقاء ليضمن تركيزهم الكامل في المباراة وهو الأمر الذي امتد حتى مساء السبت بإعلان 22 لاعبا ضمن قائمة الفريق للمباراة. وقال حسام البدري المدرب العام للنادي الأهلي في تصريحات لموقع FilGoal.com إن الجهاز الفني استقر على 90 بالمائة من التشكيل الأساسي للقاء ، مع وجود مفاضلة بين حسام عاشور وحسن مصطفى في اللعب في خط الوسط إلى جوار محمد شوقي. وأوضح البدري أن الشكوك مازالت تحوم حول مشاركة طارق السعيد في اللقاء بعد إصابته بآلام في غضروف الركبة وهو ما يؤجل حسم قرار خوضه اللقاء إلى صباح الأحد. ويسعى الأهلي إلى حسم اللقب مبكرا بتحقيق فوز مريح على حساب منافسه الذي سبق له الفوز عليه في مرحلة المجموعات بنتيجة 2-1 في القاهرة ، بينما خسر الأهلي للمرة الأولى بعد 20 مباراة أفريقية دون هزيمة على يد ذات المنافس في 15 يوليو الماضي في صفاقس بنتيجة 1-0 ، وهو ما تسبب فيما بعد في تصدر التوانسة للمجموعة والدفع بالأهلي في مواجهة طاحنة مع أسيك الإيفواري. ويحلم مسئولو الصفاقسي الذي يصل إلى نهائي دوري الأبطال للمرة الاولى في تاريخه بتكرار سيناريو مبارتي الذهاب والعودة في دوري المجموعات التي تصب في مصلحة النادي التونسي في الأدوار النهائية. ولعل تصريحات مراد محجوب مدرب الصفاقسي قبل اللقاء تعكس هذه الرغبة عندما أكد في كل مقابلاته الإعلامية ومنها لقاء خاص بموقع FilGoal.com رغبته في هز شباك الأهلي في القاهرة ليستفيد من أفضلية تسجيل هدف خارج الأرض في لقاء العودة على ملعب رادس الذي يتسع ل60 ألف متفرج. وتلقى مواجهة الأحد اهتماما كبيرا من جانب وكالات الأنباء والشبكات الإعلامية الدولية خاصة أن بطل أفريقيا سيمثل القارة في مونديال الأندية في اليابان خلال ديسمبر المقبل.
هل يشارك الأهلي في كأس العالم للأندية مرة أخرى؟ وأبرز الموقع الرسمي الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على الإنترنت مباراة الأهلي والصفاقسي بوضع تقرير خاص عن اللقاء في صدر الصفحة الرئيسية. ويرى موقع الفيفا أن الصفاقسي يدخل مواجهة غير متكافئة مع نادي القرن الأفريقي وحامل اللقب أربع مرات معتمدا على عنصر المفاجأة وكرة جماعية جميلة. ووصف موقع الفيفا الأهلي "بالعملاق المصري" ، وقال إن التاريخ والواقع يقفان في صفه ، فيما أشاد بكون الصفاقسي الفريق الوحيد من بين أندية دور الثمانية الذي لم يسبق له الفوز بدوري أبطال أفريقيا وهو ما يصب في مصلحته باعتباره فريق واعد يعتمد على عناصر شابة. وعلى صعيد الأوراق الرابحة يعترف الجميع بأن محمد أبو تريكة نجم النادي الأهلي يملك القدرة على حسم نتيجة اللقاء والتأثير على زملائه سلبا وإيجابا. ولم يكن المدير الفني للصفاقسي وحده من اعترف بأهمية أبو تريكة للأهلي واصفا إياه ب"محرك" الفريق ، بل امتد الاعجاب إلى هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) التي وصفته ب"ملهم" زملائه إلى الانتصارات في تقاريرها عن اللقاء أيضا. والمثير أن محجوب اتفق مع وسائل الإعلام العالمية في اعتبار الأنجولي فلافيو مهاجم الأهلي من الأوراق الرابحة بعد تسجيله أهدافا عديدة مع الفريق هذا الموسم ومن أهمها هدف التأهل على حساب أسيك في مواجهة أبيدجان. كما يقع على عصام الحضري حارس الأهلي عبء كبير في تكرار انجازاته الأفريقية مع منتخب مصر والأهلي في النصف الأول من العام الجاري للحفاظ على شباك الأهلي نظيفة ، وربما لا تنس جماهير الأهلي دوره في الفوز ببطولة أفريقيا عام 2001 عندما قدم أروع عروضه على الإطلاق ضد الترجي التونسي في الدور قبل النهائي ، وحصل من خلاله على لقب أفضل إنقاذ في البطولة في استفتاء الاتحاد الأفريقي (الكاف) حينئذ. ويضم الصفاقسي نجوما مميزين من عينة المهاجم طارق الزيادي الذي هز شباك الحضري في القاهرة وعصام المرداسي وأنيس بوجلبان والغاني جوتكس فريمبونج الذي سبق له التتويج مرتين مع إنيمبا النيجيري. وفي حال نجاح الأهلي في الاحتفاظ بلقبه فسيكون في وسع جماهيره الاحتفال بمعادلة الرقم القياسي لغريمها التقليدي الزمالك في عدد مرات الفوز بدوري أبطال أفريقيا والبالغ خمس مرات ، كما ستكون القلعة الحمراء ثالث نادي أفريقي يفوز باللقب مرتين متتاليتين بعد مازيمبي الكونجولي (الإنجلبير) وإنيمبا النيجيري. "أهلي 2006" أضعف من "أهلي 2005" في غياب النحاس وجيلبرتو ورحيل عبد الوهاب