كما هو متوقع ومعتاد دائما ، رضخ مسئولو اتحاد كرة القدم المصري لطلب النادي الأهلي بتأجيل مباراة الفريق "المؤجلة" أمام أسمنت السويس والتي كان من المقرر إقامتها مساء الاثنين بالقاهرة ، وذلك بدعوى أن يتسنى للفريق الاستعداد بشكل جيد لمباراته أمام الصفاقسي التونسي في نهائي دوري ابطال افريقيا. وفي رأيي الشخصي أن تأجيل هذه المباراة ليس من مصلحة الأهلي إطلاقا ، وما كان يجب أن يطالب الأهلي بذلك ، كما أنه ما كان يجب على مسئولي اتحاد الكرة ان يرضخوا لهذا الطلب بتأجيل مباراة مؤجلة من قبل وذلك لكي يحافظوا على انتظام المسابقة مثلما يرددون دائما عندما يرفضون طلبا لتأجيل أي مباراة من أحد أندية الغلابة أو حتى من الزمالك الذي طلب تأجيل مباراته أمام حرس الحدود لمدة 24 ساعة فقط ورفض اتحاد الكرة بغرابة شديدة. فمباراة الأهلي مع أسمنت السويس كانت ستقام يوم الاثنين ، بينما سيلعب الأهلي مع الصفاقسي يوم الأحد المقبل ، أي انه هناك فاصل زمني ستة أيام كاملة بين المباراتين وهي فترة كافية تماما لراحة اللاعبين ، بالإضافة إلى أن المباراتين في القاهرة وعلى نفس الملعب ، وحتى مباراة الأهلي الماضية أمام غزل المحلة كانت بالقاهرة أيضا ، وبالتالي فلا يوجد أي متاعب سفر سواء بالطائرة إلى خارج مصر أو حتى بالأوتوبيس إلى محافظة اخرى خارج مصر. مباراة أسمنت السويس كانت فرصة جيدة أمام مانويل جوزيه لتطبيق خطة اللعب أمام الصفاقسي التونسي خاصة وأن ظروف المباراتين متشابهة كثيرا حيث سيلجأ الفريقان - السويس والصفاقسي - إلى تضييق المساحات واللعب بطريقة دفاعية محكمة بغية الوصول إلى التعادل , وأيضا اللجوء إلى الهجمات المرتدة للسعي إلى إحراز هدف ، كما أن المباراة كانت فرصة أيضا لجوزيه للدفع ببعض اللاعبين البدلاء إذا كان يريد إعطاء وقت أكبر لاراحة لاعبيه الأساسيين ، وكانت هذه فرصة للوقوف على مستوى البدلاء وإعطائهم حساسية المباريات لانه قد يحتاج إليهم في أي وقت سواء في مباراة الذهاب او مباراة الإياب. أما السبب الأهم في رأيي فهو أن كثرة تأجيل مباريات للأهلي في بداية الموسم ، يؤدي إلى أداء الفريق للكثير من المباريات المتتالية في فترة زمنية قصيرة بعد ذلك مما يؤدي إلى اجهاد اللاعبين وتعرض العديد منهم للاصابات مثلما حدث في الموسم الماضي ، وسوف يزداد عدد المباريات هذا الموسم بعد زيادة عدد أندية الدوري الممتاز ، إذ سيتعين على لاعبي الأهلي أداء 4 مباريات أكثر من الموسم الماضي. الأهلي حتى الآن مؤجل له ثلاث مباريات في الدوري ، وسوف يزيد هذا العدد إلى 4 أو 5 بسبب مباراتي النهائي أمام الصفاقسي التونسي ، وربما يزداد أيضا إلى 8 أو 9 مباريات مؤجلة في حالة تتويج الاهلي بالبطولة الأفريقية - باذن الله - ومن ثم مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية ، بالإضافة الى مشاركته في مباراة كأس السوبر الافريقي.
مباراة أسمنت السويس كانت فرصة جيدة أمام مانويل جوزيه لتطبيق خطة اللعب أمام الصفاقسي التونسي خاصة وأن ظروف المباراتين متشابهة ويجب أن يعلم الأهلي أن الفريق سوف يخوض هذه المباريات المؤجلة إن عاجلا أو آجلا ، ولن تسقط عليه بالتقادم ، وبدلا من ان يخوض الفريق مباراة كل خمسة أيام مثلما يحدث الآن قد يأتي عليه وقت فيما بعد يخوض فيه مباراة كل ثلاثة أيام لأن الوقت محدود ولا يمكن أن يمتد الدوري حتى بداية الموسم المقبل حتى ينتهي الأهلي من مبارياته. فاذا افترضنا أنه من المتوقع والطبيعي أن ينتهي الموسم الرياضي في مصر في بداية شهر يونيو المقبل ، وبالتالي فالمتبقي من الموسم سبعة شهور ، ويجب على الأهلي أن يخوض في هذه الشهور السبعة 24 مباراة في الدوري ، بالاضافة إلى خمس مباريات في كأس مصر - في حالة وصوله للنهائي - ومباراتين في نهائي دوري ابطال أفريقيا ، وفي حالة فوزه بها باذن الله سيخوض مباراة في كأس السوبر الأفريقي ومباراتين على الأقل في كأس العالم للأندية ، كما سيخوض أربع مباريات في دوري أبطال أفريقيا في الموسم المقبل في دوري ال 32 وال 16 واللذان يقامان في شهري مارس وأبريل من العام المقبل ، أي أن الأهلي أمامه تقريبا 39 مباراة في الشهور السبعة المقبلة في كافة البطولات المحلية والخارجية التي يشارك فيها. وإذا أضفنا مباريات منتخب مصر أيضا خاصة وأن معظم لاعبي الاهلي هم أعضاء في المنتخب الوطني ، سنجد أن منتخب مصر أمامه في هذه الفترة ثلاث مباريات رسمية في تصفيات كأس الامم الافريقية ، بالإضافة إلى نحو خمس مباريات ودية دولية سيخوضها في تلك الفترة باجمالي 8 مباريات. أي أن لاعبي الأهلي عليهم أن يخوضوا 47 مباراة كاملة في سبعة شهور بواقع 7 مباريات في الشهر الواحد أي مباراة واحدة كل 4 أيام بخلاف أيام السفر الخارجي والمعسكرات وهو ما يعد حملا ثقيلا على اللاعبين مما سيعرضهم لمزيد من الاجهاد ويؤثر على مستواهم البدني والفني الذي أصبح في تراجع كبير. وفي النهاية لا ألقي باللوم ال