بعد سنوات كثيرة من المعاناة ومواجهة شبح الهبوط لم يكن اكثر المتفائلين يمكن له ان يتوقع بعد المرحلة ال11 من الدورى الاسبانى موسم 2002-2003 تربع فريق ريال سوسيداد على قمة جدول الدورى الاسبانى ولكن مع وجود هذا المدرب الجديد فى الفريق وفلسفته الخاصة فى كرة القدم واسلوبه المتفرد فان فريق ريال سوسيداد حجز مكانه بين الكبار ولن يتنازل عن مكانه بسهولة. البداية كانت مذهلة بالتغلب على فريق اتليتك بلباو العريق 4-2 وتقدم فريق ريال سوسيداد ثم كان التعادل مع فرق عريقة مثل ديبورتيفو لاكرونا ثم ريال مدريد مما اكد ان فريق ريال سوسيداد مصر على الحصول على القمة وهو الفرق الويحد بعد مباراته ال11 لم يخسر اى مباراة على الاطلاق. بدا المدرب الفرنسى ريتشارد دينواه حديثه قائلا قبل كل مباراة احب ان اركز فقط على فريقى وطريقة ادائه للمباراة وكيفية تنفيذ ما يدور فى ذهنى وانا اعتقد باننا ناجحون حتى الان فظهور فريقى بهذا المستوى امام فرق قوية والتعادل مع ريال مدريد فى بيرنابيو وقبلها التعادل مع ديبورتيفو لاكرونا فانا اعتقد اننا جاهزون للمنافسة هذا الموسم. وصل ريتشارد دينواه الى سان سابستيان بعد موسم ناجح وقوى مع فريق نانت الفرنسى وع وصوله تحول تماما شكل واداء فريق ريال سوسيداد وعلى الرغم من خططه التى لم يعتاد عليها لاعبوا سوسيداد فى فترة الاعداد الا انهم نجحوا بعد ذلك فى هضم وحفظ واستيعاب خططه وتنفيذها بدقة شديدة وبعد ان كان الفريق على شفا حفرة من الهبوط الموسم المنقضى الا انه ينافس هذا الموسم وبقوة على قمة الدورى.
ومن لاعبى الفريق المميزين النجم الصغير زافى الونسو الذى نبت فى ارض الموهوبين وهو بحق لاعب موهوب بكل ما تحمله الكلمة من معان مما ادى الى اعتماد دينواه الدائم عليه كمحرك رئيسى للفريق مما اعطى له روحا وقوة ومن وراءه فى الدفاع اللاعب الموهوب الارجنتينى جابريل شيرور الذى جاء من لاس بالماس ليجنى اعجاب جماهير ريال سوسيداد ويعطى دفاع الفريق قوة حديدو يصعب اختراقها وجاء معه لاعب ريال اوفيدو الصغير بوريس. ولكن اكثر اللاعبون الجدد فى الفريق قوة وتاثيرا مع الفريق هو لاعب خط الوسط الروسى فاليرى كاربن الذى اكد بان رغبته عندما انتقل من سيلتا فيجو هو الحصول على لقب الدورى مع سوسيداد ولا شئ غير ذلك وبالفعل هو قوة لفريق ريال سوسيداد. اما اكثر شئ اسعد جماهير الفريق هى قدرة الفريق على احراز الاهداف تلك القدرة التى كانت قد غابت عن فريق سوسيداد طوال الموسمين الماضيين وهذا ما وضح بصورة كبيرة فى جدول الهدافين حيث يتصدر قائمة هدافى الدورى بعد 11 مباراة المهاجم اليوغسلافى داركو كوفاسيتش برصيد 7 اهداف ووراءه مباشرة فى القائمة نجم الهجوم فى الفريق التركى نيهات كاهيفكى برصيد 6 اهداف. كل هذا يعتبر مؤشرا قويا لاستمرار ريال سوسيداد فى موسمه القوى فى محاولة منه لكتابة اسمه فى تاريخ الفائزين بالدورى مرة اخرى بعد نجوم 1980 الذين حصدوا اخر دورى للفريق ومنهم لويس اركوندا – جيس زامورا – روبيرتو لوبيز اوفارتا – اناكسيو كورتباريا جيس ماري وغيرهم كثيرين ممن صنعوا تاريخ ريال سوسيداد وكانوا قوة للمنتخب الاسبانى. وكانت اخر جمله قالها دينواه فى المؤتمر الصحفى الذى عقده بعد مباراة الريال ان هدفنا هو التحسن والتقدم فى كل يوم وهذا سهلا على لاعبوا الفريق اذا ارادو الحصول على البطولة. لقد لعبنا فقط 10 مباريات من البطولة وسنلعب اكثر منها فى المستقبل فيجب علينا ان نطلب الكثير من انفسنا.