يدخل لاعبو ريال مدريد الأسبانى ومديرهم الفنى بيثينتى ديل بوسكى مباراة يوم الأحد الحاسمة أمام أثيلتك بلباو فى المرحلة الأخيرة من بطولة الدورى آملين أن ترجع عجلات الزمن 23 عاما إلى الوراء وقت أن فاز الفريق ببطولة الدورى لموسم 79-1980 بعلى حساب منافسه الحالى ريال سوسيداد. ففى ذلك الموسم ، كان ديل بوسكى أحد عناصر الريال الذى واجه بلباو فى المرحلة الأخيرة من المسابقة وهو بحاجة للفوز ليتوج بطلا للدورى بعد منافسة شرسة مع سوسيداد الذى كان على موعد مع أتليتكو مدريد. ومرت السنون ليعود ديل بوسكى فى زى المدير الفنى للفريق الذى يتطلع للفوز بلقبه المحلى التاسع والعشرين فى نفس الظروف وعلى حساب نفس الخصوم. و يستعيد الموقع الرسمى لنادى ريال مدريد هذه وقائع ذلك الموسم العجيب و الذى يثير استعراض أحداثه الدهشة لدى الجميع لتطابقه التاريخى الذى قلما يتكرر فى كرة القدم ؛ حيث كان ريال سوسيداد متصدرا لسباق المنافسة قبل نهاية البطولة بثلاثة أسابيع وسط توقعات بسقوط المدريدى بسبب جدوله المحلى و القارى المزدحم آنذاك ، بالوصول إلى نهائى كأس الملك و بلوغ الدور نصف النهائى من بطولة دورى أبطال أوروبا.
غير أن ما حدث هو العكس. فقبل ثلاث مراحل من نهاية المسابقة ، قلص ريال مدريد الفارق بينه وبين سوسيداد على القمة إلى نقطة واحدة بعد فوزه كاسح على جاره اللدود أتليتكو مدريد بأربعة أهداف نظيفة (وهى النتيجة التى تكررت هذا الموسم فى المرحلة قبل الأخيرة) قبل أن يسقط أبناء الباسك خارج ملعبهم أمام سيفيليا بهدفين مقابل هدف واحد ، وينتزع المدريدى الصدارة بفوز صعب على لاس بالماس بالنتيجة ذاتها. واكتملت حالة "التوأمة" بين موسم 79-80 و الموسم الحالى فى المرحلة الأخيرة التى شهدت مواجهتين حاسمتين الاولى بين الريال و اتليتكو بلباو بسانتياجو بيرنابيو و ريال سوسيداد و أتليتكو مدريد على ملعب سوسيداد، و ذلك فى سيناريو كربونى للأسبوع الاخير من بطولة هذا الموسم، بل أن ريال سوسيداد كان وقتها يسعى للفوز على اتليتكو مدريد على أمل أن يخسر الريال على ملعبه امام بلباو او يتعادل على أقل تقدير نظراً لتفوق أبناء الباسك على عمالقة مدريد فى فارق الاهداف، و هو ما يتشابه الموقف الحالى تماماً بصورة مذهلة، و لكن يبقى أن ريال سوسيداد يتفوق على منافسه المدريدى فى نتائج مبارتيهما معاً هذا الموسم ذهاباً و إياباً. و يعتبر محررى الموقع الرسمى لنادى ريال مدريد يوم 18 مايو من عام 1980 واحدا من اهم الايام فى تاريخ النادى ، خاصة أن مهمة الفريق كانت بالغة الصعوبة امام بلباو الذى كان يسعى لحصد نقطتى المباراة لضمان مقعد فى بطولة كأس الاتحاد الاوروبى على حساب نادى برشلونة، بل و ما وضع رفاق ديل بوسكى فى مأزق هو فوز سوسيداد على أتليتكو بهدفين نظيفين ، و لكن الريال أستطاع أن يحسم المباراة لصالحه بنتيجة 3-1 بعد لقاء مثير تقدم خلاله أصحاب الارض بهدفين لكل من أنخيل و خوانيتو فى الدقيقتين 23 و 51 ، قبل أن ينعش دانى أمال الضيوف فى إدراك التعادل بضربة جزاء فى الدقيقة 64 ، إلا أن بيرى سينتينثيو تمكن من حسم اللقاء بالهدف الثالث من ضربة جزاء أخرى قبل نهاية المباراة بربع ساعة، ليهدى لفريقه اللقب للمرة ال20 فى تاريخه.