من كان لويس فيجو وروي كوستا قبل يورو 2000؟ صحيح أنهم تألقوا في أولمبياد 1996 وحصلوا على المركز الرابع إلا أن ظهورهم على ساحة العالمية كان في يورو 2000. تدخل البرتغال يورو 2016 بمنتخب يتكون من بعض الخبرات الممزوجة بالوجوه الشابة الجديدة الباحثة عن إثبات الذات، لاعبين أمثال ريناتو سانشيز المنتقل حديثا لبايرن ميونيخ، وجواو ماريو ورافا سيلفا أمامهم الفرصة لتقديم أنفسهم للعالم في هذا المحفل الكبير، مثل فيجو وكوستا. أحفاد فاسكو دا جاما سيلعبون في المجموعة السادسة، رفقة منتخبات أيسلندا والنمسا والمجر، البرتغال تعد المرشح الأول لصدارة المجموعة. فتى غلاف البرتغال، كريستيانو رونالدو، سبب مقنع لاعتبار المنتخب الذي لقب يوما ب"برازيل أوروبا" تهديدا لكبار القارة، لكن الأمر هنا لا يدور حول رونالدو وحده. تولى مدرب المنتخب الحالي فيرناندو سانتوس البطولة في وسط التصفيات، بعد فشل ذريع في كأس العالم 2014 وخسارة أمام ألبانيا في تصفيات يورو 2016 تحت قيادة باولو بينتو. سانتوس قاد البرتغال للفوز في 7 مباريات متتالية، كلهم بفارق هدف واحد، الأمر الذي يقول الكثير حول المدرب البرتغالي. الدفاع دفاع البرتغال يبدو صلبا رغم أن لاعبيه متوسطي المستوى، في النهاية نحن نتحدث عن فريق لم يسكن شباكه سوى 5 أهداف في التصفيات إجمالا. مركز حراسة المرمى سيشغله روي باتريسيو، يمينا سيتصارع السريعين سيدريك سواريس وفيرينيا على مكان أساسي، ويشغل إليسيو الظهير الأيسر، ما يعطي سانتوس ظهيرين سريعين سيفيداه في استراتيجيته بالنسبة لخط الوسط. في قلب الدفاع، وجود بيبي يبدو مضمونا، لكن شريكه يظل محل خلاف بين خوسيه فونتي والمخضرمين ريكاردو كارفاليو وبرونو ألفيش. قلب دفاع البرتغال يعيبه البطء في كل الظروف، ويتغلب سانتوس على ذلك بوضع دفاعه متأخرا وأقرب لروي باتريسيو من وسط الملعب. وسط الملعب سرعة ظهراء البرتغال تمنح سانتوس قدرة على اللعب ب4-4-2 بشكل أقرب – كهيكل تنظيمي - لما يقدمه دييجو سيميوني في أتليتكو مدريد. مفتاح خط الوسط هو جواو موتينيو، هو صانع اللعب والقادر على التحكم في سرعة الأداء لصالح فريقه، شريك موتينيو قد يكون ويليام كارفاليو أو ريناتو سانشيز. كارفاليو قادر على حماية رباعي الدفاع كلاعب ارتكاز، فيما يزيد عنه سانشيز في قدراته الهجومية. على الأطراف، يعتمد سانتوس على أجنحة وهمية، يمينا موهبة سبورتنج الواعدة جواو ماريو، وعلى اليسار رافا سيلفا نجم براجا، أو أندريه جوميش لاعب فالنسيا. الأجنحة الوهمية يدخلان للعمق بشكل أكبر في محاولة لخلق مساحة للظهيرين السريعين كما ذكرنا من قبل، من أجل لعب كرات عرضية لثنائي الهجوم، وفي هذا حديث أخر. الهجوم لسنا في مجال تقييم قدرات رونالدو الهجومية، فهو بلا شك أحد أفضل لاعبي العالم في منتصف الملعب الأمامي. العرضيات والمساحات التي سيخلقها الجناحين ستساعد رونالدو على خلق ما هو استثنائي بالنسبة لسانتوس، ولكن من يكون شريكه في الهجوم؟ أمام سانتوس عدة خيارات، من الممكن اللجوء لمهاجم صريح هو إيدير، الذي لم يقنع بقميص البرتغال لكنه يظل المهاجم الصريح الوحيد الجاهز ليشغل المركز رقم 9. الحل الأخر قد يكون ريكاردو كواريزما والذي سيضيف قدرة إبداعية أخرى في الثلث الأخير بالتسديدات أو بالقدرة على المرور في مواقف واحد ضد واحد ثم إرسال العرضيات. كواريزما ثبت أقدامه في التشكيل الأساسي بما قدمه في أخر وديات البرتغال قبل اليورو أمام إستونيا، وإن كانت تبقى.. إستونيا 55 هدف إيدير أو كواريزما سيكون خلق مساحات لرونالدو أمام مرمى الخصوم في ظل قدرته المشهود لها أمام المرمى، ولكن كواريزما سيكون الأقدر على لعب هذا الدور لقدرته على التعاون مع رافا سيلفا وجواو ماريو أو جوميش، الأمر الذي سيخلق طرفين قويين لفريق المدرب سانتوس بمساعدة فيرينيا وإليسيو. ماذا لو تعقدت الأمور؟ هنا يظهر السلاح السري لسانتوس من على دكة البدلاء.. لويس ناني. لاعب مانشستر يونايتد السابق قدم مستوى جيد مع فناربتشه التركي في الموسم الماضي، وقد يكون سلاحا سريا على دكة المدرب فرناندو سانتوس.