إذا بحثنا في تاريخ ال24 مدربا للمنتخبات المشاركة في يورو 2016 سنجد أن رجلا واحدا فقط هو القادر على رفع الكأس التي توج بها من قبل مع بلاده وهو لاعب. إنه ديدييه ديشامب قائد كتيبة الديوك. يحلم قائد فرنسا في مونديال 1998 لتكرار إنجاز الألماني بيرتي فوجتس. عبر تاريخ اليورو، نجح رجل واحد فقط في الفوز باللقب كلاعب وكمدرب. هو فوجتس. توج كلاعب عام 1972 مع جيل المانشافت التاريخي، ورفع الكأس عام 1996 كمدرب في أخر تتويج لألمانيا باللقب القاري. ويعتبر ديشامب هو الوحيد القادر على تكرار هذا الإنجاز من بين مدربي منتخبات اليورو، فهو الوحيد من بينهم الذي توج باللقب وهو لاعب. كان ديشامب هو قائد فرنسا في يورو 2000 حين صاح الديوك في وجه "حافلة" دينو زوف الإيطالية، فسجل سيلفان ويلتورد هدف التعادل في الثواني الأخيرة من الوقت الأصلي في المباراة النهائية ثم أحرز ديفيد تريزيجيه الهدف الذهبي الذي أصاب الإيطاليين في مقتل. رفع ديشامب الكأس القارية بعد سنتين من حمله الكأس العالمية، والآن يسعى لإنجاز جديد يكتب اسمه بحروف من ذهب في تاريخ المسابقة الأوروبية العريقة. الأرض والجمهور هما سلاح ديشامب في هذه البطولة التي ستستضيفها فرنسا، الكل يقف خلف الرجل الذي حمل على عاتقه قيادة جيل 98 الذهبي في أرضه ووسط جماهيرية. فرنسا ستلعب في المجموعة الأولى ضد رومانيا وألبانيا وسويسرا والتي يبدو أن الطريق فيها ممهدا لاحتلالها الصدارة. ستنطلق رحلة ديشامب مع الديوك من الملعب التاريخي "حديقة الأمراء" والذي كان شاهدا على انتصار نهائي مونديال 98 التاريخي على البرازيل (3-صفر)، ستواجه فرنسا منتخب رومانيا يوم 10 يونيو في لقاء الافتتاح.