أرقامه كانت سيئة للغاية، لم تكن له سوى حسنة واحدة في المباراة هي صناعته لهدف الزمالك الوحيد الذي أكد التأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا. فهل مازال المدرب أليكس ماكليش عند رأيه بأن محمود عبد المنعم "كهربا" يصلح لأن يكون رأس الحربة الرئيسي للزمالك؟ هل سيدفع به في المباراة المقبلة أمام حرس الحدود في الدوري المصري الممتاز؟ مهاجم؟ انظر إلى خريطة تحركات كهربا في إياب ثمن نهائي الأبطال أمام مولودية بجاية، هل هذا اللاعب هو مهاجم القلعة البيضاء؟ وإذا كان ماكليش يشركه كرأس حربة وهمي، فلماذا لم يكن مؤثرا وكان منعزلا عن باقي الفريق؟ انظر إلى تمركز لاعبي الزمالك في الشوط الأول من مواجهة مولودية بجاية. تخيل أنه قام ب8 تمريرات فقط طوال ال90 دقيقة؟ قام بمحاولة صحيحة فقط على مرمى بجاية وأهدر 3 أخرى منها اثنتين كان منفردا تماما بالمرمى. حتى الهواية المفضلة له ألا وهي المراوغة، لم تظهر كما يجب أمام بجاية، فقام ب4 محاولات فاشلة. وهو ما أدى إلى فقدانه للكرة كثيرا (انظر الصورة)، 11 مرة. هذا بالإضافة إلى 7 أخطاء احتسبت ضده سواء لإعاقة المنافس أو الوقوع في التسلل. كهربا Vs باولو أرقام كهربا في المباراة كانت ضعيفة للغاية فماذا عن مجمل ما قدمه في اللقاءات الثلاثة التي لعبها في هذا المركز مع الزمالك؟ دعونا نجري مقارنة بينه وبين هداف الدوري المصري حسام باولو تتضح من خلالها مشكلة كهربا الأساسية في هذا المركز. نجم سموحة الذي يتربع على قائمة هدافي الدوري للموسم الثاني على التوالي يقوم بمحاولة صحيحة على مرمى المنافس مرة كل 57 دقيقة (رقم مشابه لباسم مرسي في الدوري الموسم الماضي). أما كهربا، فمرة كل 63 دقيقة. الفارق ليس كبيرا. لكن، إذا قارننا عدد الأهداف مع المحاولات الصحيحة ستجد اختلافا كبيرا بين باولو وكهربا. فالأول يسجل من محاولتين صحيحتين فقط على مرمى المنافس. أما كهربا، فيحتاج إلى 4 محاولات صحيحة لكي يهز الشباك. مشكلة كهربا الأساسية هي ضعف دقته أمام المرمى، إنهاء الفرص لا يكن بالشكل المطلوب، فرصتا مباراة بجاية الثلاثاء خير دليل على ذلك. فهل يستمر ماكليش معتمدا عليه في الهجوم؟