حكاية في الجول – حمادة طلبة القادم من المريخ.. "يلعب في كل المراكز بالمستوى نفسه"

"لقد جئنا في سلام" هذه أول جملة قالها الكائن الفضائي في الفيلم الأمريكي الشهير هجوم المريخ.. رحل المريخيون لكنهم تركوا أحدهم يمارس كرة القدم.
حمادة طلبة صاحب ال34 عاما خطف الأنظار من الجميع.. ليس فقط لنجاحه في إجبار الجميع على احترام اجتهاده، لكن لمساهمته في تعادل مصر مع نيجيريا 1-1.
ما هي حكاية حمادة طلبة؟ ما علاقته بالمريخ؟ وكيف انتقل إلى الأضواء قبل الزمالك؟
FilGoal.com يعرض حكاية حمادة طلبة من خلال مدربيه ومكتشفيه..
بدأ حمادة طلبة لعب كرة القدم في عامه ال14 في فريق المريخ البورسعيدي، انتقل إلى أسمنت السويس أحد فرق دوري الدرجة الثانية في 2006.
وتدرب حمادة طلبة مع ميمي عبد الرازق في المريخ البورسعيدي وتم تصعيده للفريق الأول لأول مرة في موسم 1999-2000.
بدأ طلبة اللعب كمهاجم ثم صانع ألعاب ثم تراجع للخطوط الخلفية في الوسط المهاجم ثم الوسط المدافع ونهاية بالمراكز المختلفة في خط الدفاع.
شبيه بريجل
يقول ميمي عبد الرازق لFilGoal.com: "تدرب معي حمادة طلبة وقمت بتصعيده لأول مرة في موسم 1999-2000 وأشركته في مركز الظهير الأيمن".
وأضاف "كان لديه روحا غريبة ومجهودا وفيرا لم ألاحظه على أحد سواه.. مما جعلني أشبهه بالألماني بريجل. حتى أنه يشببه في الشكل".
وتابع عبد الرازق "ظهر طلبة بمستوى طيب مع المريخ ثم رحل إلى أسمنت السويس بعقد يمتد ثلاث سنوات.. ثم انتقل لمصر للمقاصة".
كل هذا كان حمادة طلبة بعيدا عن الأضواء في الدوري المصري الدرجة الثانية.
طلبة السريع
طارق يحيى نجم الزمالك والمدير الفني لطلائع الجيش الحالي كان مدربا لأسمنت السويس وأحد أسباب وجود طلبة في الدوري المصري بشكل عام ومع الزمالك بشكل خاص.
وقال طارق يحيى لFilGoal.com: "لم ترون حمادة طلبة منذ أن كان في أسمنت السويس قبل تسع سنوات وأصغر سنا من الآن.. سرعته كانت رائعة وقوته البدنية مميزة وهو ما جعله يقف على قدميه حتى سن ال34 عاما".
وأضاف "طلبة بدنيا ممتاز وروح رائعة ومؤدب جدا.. عندما كنت مدربا لأسمنت السويس لم يكن يشارك وبدأت في الاعتماد عليه في كل المراكز باستثناء حارس المرمى".
"لعب معي حمادة طلبة خلف رأس الحربة واستغليت سرعته وسجل أهدافا كثيرة خلال الأشهر الستة التي تعاملت فيها معه".
الأضواء
عندما تولى ميمي عبد الرازق تدريب سموحة مع محسن صالح ضم حمادة طلبة ليشارك في الدوري الممتاز لأول مرة موسم 2010-2011.
وأشار ميمي "انضم إلينا حمادة طلبة في سموحة وقدم موسما رائعا ولعب في وسط الملعب وخط الدفاع ثم استغل وكيله الشرط الجزائي ليعيد اللاعب إلى مصر للمقاصة".
كان لطارق يحيى المدير الفني للمقاصة الدور الأكبر في إقناع طلبة بالعودة للمقاصة وذلك في صيف 2011.
وعلى ذلك يقول طارق يحيى: "كنت أعرفه جيدا.. ودائما اللاعب الجوكر الذي يلعب في أكثر من مركز مريح.. اعتمدت عليه كلاعب وسط ارتكاز في المباريات الكبرى مثل الأهلي والزمالك".
وتابع "ما لا يعلمه الناس أنني عرضته على حسن شحاتة عندما كان مدربا للزمالك في هذا الوقت، كانت لديه أزمة في المدافعين والقيد الإفريقي مفتوح فطلبت من محمد عبد السلام رئيس النادي إعارة اللاعب".
"سألني المعلم عن اللاعب جيدا.. قلت له إنه يجيد في المراكز كلها بنفس الجودة، هذه ميزة يفتقدها أي لاعب، ولم يشتك قط من تغيير مراكزه".
وأتم "رحل طلبة من المقاصة معارا ثم تم بيعه".
وليد هويدي مدير الكرة بنادي مصر للمقاصة قال لFilGoal.com: "قمنا بدفع الشرط الجزائي في عقده مع سموحة بمليون و300 ألف جنيه ثم بعناه إلى الزمالك بثلاثة ملايين".
وأشار "لعب كل المراكز ماعدا حراسة المرمى ولم يفتعل أي مشكلة".
الزمالك
لعب حمادة طلبة حتى الآن 87 مباراة مع الزمالك سجل فيها هدفين، منهم 30 مباراة في البطولات الإفريقية سواء دوري الأبطال أو كأس الكونفدرالية.
وكان طلبة جليسا لمقاعد البدلاء ويشارك كمساك في الفترة الأولى مع حسن شحاتة.
ومع رحيل محمد عبد الشافي.. اعتمد الزمالك على طلبة في مركز الظهير الأيسر الأساسي.
ورغم تعاقد الزمالك مع الثنائي شريف علاء ومحمد عادل جمعة، يظل طلبة قابضا على موقعه الذي يشارك فيه سواء كان ظهيرا أو لاعب وسط.
ويختتم طارق يحيى تصريحاته لFilGoal.com: "حمادة طلبة لو كان رحل من الزمالك الفترة الماضية لانضم إلينا.. كنت أنهيت اتفاقي معه، لكن في الأخير استمر بالقميص الأبيض".
المنتخب
بعد إجبار الجميع على احترام اجتهاده، جاء هيكتور كوبر المدير الفني الأرجنتيني لمنتخب مصر ليصرح عن اللاعب.
وقال: "إشراكي لحمادة طلبة في المباراة ليس تحديا للإعلام أو للجمهور، ولكن لاقتناعي بقدراته وأنه الأنسب لتلك المباراة".
وأضاف "طلبة يبلغ من العمر 34 عاما، لكنه يملك قوة بدنية هائلة، والكرة التي أنقذها من على خط المرمى هي التي أعادتنا للقاء وكانت نقطة الانطلاق بالنسبة لنا لأن التأخر بهدفين في هذا الوقت كان مستحيل التعويض".
كوبر أتبع "كرة طلبة تلك كشفت لنا عيوبا في دفاعنا سيجب علينا إصلاحها، لأن التأخر بهدف مع اقتراب المباراة من النهاية لا يعني فقدان التركيز والخسارة بنتيجة أكبر، لأننا قد نعوض الخسارة في أي لحظة".
طلبة لعب أول مباراة في الدوري المصري الممتاز مع سموحة في الخامس من أغسطس 2010 تحت قيادة محسن صالح وعمره 28 عاما و11 شهرا و11 يوما ضد الإنتاج الحربي.
طلبة لعب أول مباراة مع منتخب مصر في 24 مارس 2016 وعمره 34 عاما وسبعة أشهر.
لقد جاء في سلام.
طالع أيضا
مقال رأي - كام لايك لحمادة طلبة
أرقام في الجول – كيف تحقق الاستفادة القصوى من حمادة طلبة