قال البعض إنه لن يجد له مكانا في التشكيل الأساسي بكل تأكيد .. وقال آخرون إنه بالكاد سيشارك لدقائق معدودة طوال نصف موسمه الأول مع أرسنال .. لكن محمد النني خالف أغلب التوقعات. أتم النني انتقاله لأرسنال يوم 14 يناير الماضي وانخرط في التدريبات في اليوم نفسه، وما هي إلا أياما قليلة حتى بدأ مدربه وزملائه في التحدث عنه وعن حماسه الشديد في التدريبات. مرت الأيام جلس فيها النني على مقاعد البدلاء في بعض مباريات الدوري الإنجليزي، حتى شارك في فوز أرسنال على بيرنلي بدور ال32 من كأس الاتحاد الإنجليزي يوم 30 يناير، ولفت الأنظار. جلس لاعب المقاولون العرب السابق على مقاعد البدلاء وخرج من القائمة ببعض مباريات الدوري الإنجليزي، إلى أن شارك تعادل أرسنال مع هال سيتي في دور ال16 من كأس إنجلترا يوم 20 فبراير. بعدها بثلاثة أيام دخل أرسنال الاختبار الصعب أمام برشلونة وخرج النني من القائمة. وفي يوم 28 فبراير جلس لاعب منتخب مصر على مقاعد البدلاء بمباراة مانشستر يونايتد قبل أن يشارك باللقاء في الشوط الثاني، ثم شاهد خسارة فريقه من سوانزي سيتي من على مقاعد البدلاء. 5 مباريات خلال 14 يوما من التألق يوم الخامس من مارس سيظل تاريخا مميزا في مشوار النني الاحترافي، إذ شارك اللاعب بشكل أساسي في دربي لندن أمام توتنام والتي تعادل فيها المدفعجية 2-2. بعد ثلاثة أيام، لعب نجم بازل السابق مباراة الإعادة بكأس إنجلترا ضد هال سيتي كاملة والتي فاز بها أرسنال 4-0. دخل بعدها أرسنال اختبارا جديدا في كأس إنجلترا بربع النهائي أمام واتفورد شارك فيه النني لكن الفريق خسر بهدفين دون مقابل وودع البطولة. حان الوقت لملاقاة برشلونة في إياب دور ال16 من دوري أبطال أوروبا، النني يلعب بشكل أساسي ضد الثلاثي الناري ليونيل ميسي ونيمار ولويس سواريز، ليس هذا وحسب بل يسجل هدف فريقه الوحيد. أكمل اللاعب المجتهد ال14 يوما من التألق بالمشاركة في الفوز على أرض إيفرتون في الدوري الإنجليزي، قبل أن ينضم لمنتخب مصر استعدادا لملاقاة نيجيريا في تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2017. هل يواصل النني التألق مع أرسنال بعد العودة من فترة التوقف بسبب المباريات الدولية؟