هزيمة رباعية مذلة لمانشستر سيتي أمام توتنام برباعية مقابل هدف.. فريق تخطت صفقاته الصيفية قيمة 150 مليون جنيه استرلينى الصيف الماضي! فكيف يسقط هكذا؟ الخسارة تفتح ملفات عديدة تجاهلها الكثيرون فى خضم الصفقات الكبيرة التى أبرمها سيتي الموسم الحالي. وبالنظر لسقوط يوم السبت امام توتنام وقبلها هزيمة وست هام فى الجولة السادسة وأيضا الخسارة من يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا. ويستعرض FilGoal.com أسباب سقوط سيتي من خلال سبع نقاط أساسية والتي ظهرت مبكرا رغم البداية القوية وتحقيق خمسة انتصارات متتالية بشباك نظيفة. 1- من بديل أجويرو المهاجم الأرجنتيني من العيار الثقيل ومن أفضل مهاجمي العالم لكن هذا لا يمنع من وجود بديل له. فأين هو في ظل كثرة إصاباته وتذبذب مستواه أحيانا وسمح بيللجريني برحيل الثنائي ستيفان يوفتيتش لإنتر ميلان وإدين دجيكو لروما. إذا كان رحيل يوفتيتش مبررا بفشل اللاعب عبر عامين في الدوري لكن لماذا رحل دجيكو أحد هدافي سيتي في المواسم الثلاثة الأخيرة. خاصة أنه لم يتم التعاقد مع بديل مثله. دجيكو مهاجم مختلف عن أجويرو فهو رأس حربة صريح داخل منطقة الجزاء من نوعية المهاجمين رقم ( 9 ) يجيد فى الكرات العرضية والمشتركة وكثيرا ما يلعب بجوار أجويرو فى حال الدفع بمهاجمين. يفتح مجالات كثيرة للأرجنتيني فلماذا رحل؟ هل ويلفريد بوني القادم من سوانزي في يناير الماضي على نفس مستوى سيتي؟ 2- الحارس الثاني بديل جو هارت الحارس الأساسي لمانشستر سيتي هو الأرجنتيني كابييرو. متوسط المستوى قانع بدور البديل لا يثير مشاكل الرغبة في اللعب أساسيا ولهذا تعاقد معه بيللجريني من مالاجا.
هل يصلح الحارس ليكون أحد حراس الفريق البطولة. مقارنة مثلا مع تشيلسي الذي حقق الموسم الماضي اللقب كان يملك ثيبو كورتوا وبيتر تشك قبل رحيل الأخير لأرسنال ليستبدله جوزيه مورينيو بأسمير بيجوفيتش حارس ستوك سيتي المميز. أرسنال يملك الآن تشك وأوسبينا حارس كولومبيا. يونايتد لديه البارع ديفيد دي خيا وبديله سيرجيو روميرو حارس الأرجنتين. لكن مستوى حراسة مرمى سيتي في أزمة لنهاية الموسم. 3- دميكليس المدافع الأرجنتيني المحبب لدى المدرب التشيلي بيللجرينى. سبق أن دربه فى أندية أخرى قبل سيتي وهو بديل لا بأس به بالنظر لعمره 34 عاما. ويرى المدرب التشيلي أن اللاعب يمتلك قدرات جيدة في مركز قلب الدفاع ولا يثير مشاكل بجلوسه بديلا. أبقى سيتي على المدافع الأرجنتيني المخضرم وترك دينايير معارا لجالاتاسراي رغم حصوله على أفضل مدافع شاب في الدوري الاسكتلندي الموسم الماضي. كان في حاجة لفرصة كبديل مع سيتي على الأقل الموسم الجاري. 4- توريه.. هل نسى مركزه؟ توريه محور الارتكاز البارز بصفوف مانشستر سيتي وصاحب القدرات الهجومية الكبيرة بلغ من العمر 32 عاما وتراجعت قدراته البدنية وتسبب كمية الأهداف الكبيرة التي أحرزها الموسم قبل الماضي فى تعليمات بالزيادة للهجوم بشكل مبالغ فيه حاليا.
وبإضافة تراجع قدراته البدنية سنجد أن توريه أصبح من المستحيل ان يلعب كارتكاز دفاعي وإن دوره الحالي أصبح ارتكاز ثالث أو صانع ألعاب (Terquista) كصانع ألعاب أمام لاعبا ارتكاز على الدائرة. لكن بيللجريني يصر على إشراكه كلاعب وسط مدافع مساند ويندفع توريه ويترك البرازيلي فرناندينو يعانى بمفرده في وسط الملعب وغالبا ما يستقبل سيتي أهداف من المرتدات. 5- سمير نصرى حبة فوق و5 تحت استبعد ديشامب مدرب المنتخب الفرنسي هذا اللاعب من قائمة كأس العالم الماضية وتثبت الأيام صحة هذا القرار رغم اسم اللاعب الكبير ولكنه من اكثر اللاعبين اهتزازا فى المستوى وعدم ثبات وكثيرا ما يخذل جماهير سيتي في المواجهات الكبيرة بخلاف مباراة روما العام الماضي فى دوري أبطال أوروبا. صعب أن تتذكر له دورا حاسما فى المباريات الصعبة. بقاء نصري بهذا الراتب الأسبوعي الضخم أمر غريب وكان من الأفضل السماح له بالرحيل ليوفنتوس الذي طلبه الصيف الماضي. 6- سيتي لن يكون برشلونة يا بيللجريني أي شخص يقرأ تصريحات بيللجريني يشعر بنبرة عناد داخل هذا المدرب فهو يصر حسب قوله على الكرة الجميلة الممتعة مع إحراز الأهداف الكثيرة مع تحقيق الانتصارات. ورغم صعوبة الدوري الإنجليزي يصر بيللجرينى كثيرا على الدفع بمحاور هجومية كثيرا. سيتي يهاجم على الأقل بخمسة لاعبين.. توريه وديفيد سيلفا ونافاس (دى بروين) بخلاف سترلينج وأجويرو. زباليتا أيضا الظهير الأيمن يتمتع بقدرات هجومية مع كولاروف على اليسار. وإذا كان البعض يعيب على مورينيو التحفظ الدفاعي فى كثير من الأحيان. لكن الاندفاع الهجومي بتهور غير مطلوب ويدفع سيتي فى مناسبات كثيرة ثمن فادح لتشكيلته غير المتوازنة. 7- الإصابات كثيرة من الموسم الماضي وسيتى يعاني من ناحية الإصابات فنلاحظ غياب متكرر لعناصر بعينها لعامل الإصابة مثل أجويرو وديفيد سيلفا وكومباني والثلاثي مع توريه يمثل العمود الفقري لسيتي. تلك الإصابات تضع علامة تعجب عن المسؤول خاصة أن الكثير منها إصابات عضلية وهو ما يفتح باب الجدل حول مسئولية الجهاز الفني حول تلك الإصابات او الجهاز الطبي أو كلاهما سويا.