لا يمتلك رفائيل بينيتث المدير الفني الجديد لريال مدريد مسيرة كبيرة كلاعب، ولكن سنوات لعبه القليلة كانت كفيلة بمنحه أكثر من فرصة مع الميرنجي. وأعلن ريال مدريد اليوم الأربعاء تولي بينيتث الإدارة الفنية للفريق خلفا للمقال كارلو أنشيلوتي، ولمدة ثلاثة مواسم مقبلة. وعاد المدرب صاحب ال55 عاما إلى النادي الذي بدأ مسيرته مع كرة القدم بقميصه. ودرب كل فرقه باستثناء الفريق الأول. بداية مبشرة بدأ بينيتث مشواره مع كرة القدم بأفضل طريقة ممكنة عام 1973 عندما كان يبلغ من العمر 13 عاما، حيث شارك في بطولة محلية للهواة من تنظيم ريال مدريد. لفت الطفل رفائيل الذي كان يلعب في خط الوسط الأنظار في ريال مدريد، وانضم للميرنجي ليلعب في الفريق الثالث. صُعد بينيتث لفريق "ريال مدريد كاستيا" الذي يلعب في الدرجة الثانية، وخاض مع الفريق عددا من المباريات رغم صغر سنه. واستمر تطوره في انتظار فرصة اللعب مع الفريق الأول. ولكن هذه الفرصة لم تأت أبدا، لأن بينيتث الذي كان يمثل منتخب الجامعات الإسبانية في سن ال19 شارك في بطولة دولية في المكسيك عام 1979، حيث تعرض لإصابة قوية في الركبة. واحتاج عاما كاملا للتعافي. ومن بعدها، لم يعد بينيتث لمستواه ولم يستمر مع ريال مدريد. فأعاره إلى فريق بارلا في الدرجة الثانية والذي ضمه بشكل نهائي بعدها، ليلعب معهم لأربعة مواسم. وانتقل بعدها لفريق ليناريس. تمكنت الإصابة من أحلام بينيتث في اللعب على مستوى أكبر. ليقرر الاعتزال عام 1986 في سن ال26. العودة عاد بينيتث إلى ريال مدريد من جديد، ولكن هذه المرة كمدرب. حيث تم تعيينه مدربا للفريق الثاني لريال مدريد كاستيا في موسم 1986-1987. ومع ناشئي ريال مدريد، فاز بينيتث بثلاث بطولات دوري. ليحصل على فرصة تدريب فريق الشباب عام 1991. وتوج الفريق مع بينيتث ببطولة دوري وبطولتين للكأس. وخلال هذه الفترة حصل على رخصته التدريبية. استمرت ترقية بينيتث بعد الرخصة التدريبية، ليعمل مساعدا في الفريق الرديف لريال مدريد عام 1992. ثم أصبح مدربا للفريق. وفي مارس 1994، جاءت الفرصة التي كان يحلم بها بينيتث ولم يحققها كلاعب. مع الفريق الأول لريال مدريد بالعمل كمساعد لفيسنتي ديل بوسكي. لم تكن الخطوة موفقة وطويلة كما كان يريد بينيتث. ليعود لتدريب الفريق الرديف، قبل أن يبدأ أول خطواته الاحترافية كمدير فني مع الفريق الأول لريال بلد الوليد. رحل بينيتث عن ريال مدريد. وخلال الفترة من 1995 حتى اليوم درب 9 فرق في إسبانيا وإنجلترا وإيطاليا. تولى قيادة ريال بلد الوليد وأوساسونا وإيكستريمادورا وتينيرفي، ثم كان نجاحه الأبرز مع فالنسيا والذي استمر مع ليفربول. والذي لم يستمر بنفس القدر مع إنتر ميلان وتشيلسي ونابولي. وبعد موسم انتهى بلا بطولات بعد خسارة الدوري لصالح برشلونة والخروج من دوري أبطال أوروبا في نصف النهائي أمام يوفنتوس وخسارة دربي الكأس أمام أتليتكو مدريد. يمنح ريال مدريد بينيتث الفرصة التي لم تأت مع الفريق الأول.