صاحب القميص رقم 1 وابن النادي.. قلب الأسد أو قل ما شئت عنه، لكن احذر.. "اوعى يجيلك مدحت". "الزمالك يحكي" سلسلة مقابلات بين أحمد عفيفي مع أيقونات زملكاوية منهم اللامع و منهم المنسي.. تبدأ مع قائد القلعة البيضاء في كرة اليد أيمن صلاح. ولم تكن سلسلة #الزمالك_يحكي لتصبح منطقية بدون لقاء مدحت عبد الهادي، أحد أهم من مروا على ملعب زامورا.. وثقت بهم الجماهير، و تغنت باسمهم المدرجات.. عن إنذار لا ينساه في حياته، وغضب والده بعد اتصال ثابت البطل، وعن خليفته وفترة مذهلة في حياته التدريبية، يحدثنا قلب الأسد. بنفس حماسه في الملعب يتحدث مدحت عن مشواره مع الزمالك.. أحد اكثر الأسئلة التي تمنيت لسنوات مقابلته لأسألها كانت، لماذا يجيد بعض اللاعبين في المباريات الكبرى دون غيرهم؟ ويجيب مدحت لFilGoal.com "هو حب القميص والشعور بالمسؤولية تجاهه.. لطالما كنت انتظر المباريات الكبرى وأنا متأكد أني سأجيد". وتابع "لعبت مباراة الترجي التي سجلت فيها الهدف الشهير من الوضع طائراً بكتف مصاب غير لائق طبياً بأي شكل من الأشكال.. كان دفاع الزمالك وقتها ما بين موقوف أو مصاب أو غير جاهز.. لم استطع الغياب، إنها المسؤولية.. شاركت و كافئني الله بالهدف". ويكمل مدحت "لم تكن مباراة الترجي وحدها، فقد سجلت في نهائي بطولة إفريقيا 1996 أمام شوتنجستارز وسجلت هدفا صعبا أمام الأهلي في مباراة 2-2 التي لعبناها بدون نصف الفريق لأسباب مختلفة وكانت أول دربي بعد مباراة ال6-1".. مدحت يقول: "استمتع بالمباريات الكبيرة والمسؤوليات الثقيلة وأجيد فيهما.. أتريد السر؟ هو حب القميص". مثلما كان حب قميص الزمالك سبباً لنجومية مدحت كان سبباً في أوقات أخرى لتعرضه للوم.. زملكاوي في بتروجيت يحكي مدحت عن مباراة الزمالك عندما كان لاعباً ببتروجيت، ويقول: "نزلت للتسخين مع فريقي لكن بقميص الزمالك.. لم يكن الأمر احترافياً وأعلم ذلك، لكني مدحت عبد الهادي.. و الجماهير تعلم ذلك". ويكمل مدحت "في مباراة الدور الثاني بالسويس قلت للكابتن مختار مختار لن أشارك أمام الزمالك.. اندهش وسألني ولكنك شاركت بالفعل في مباراة الدور الأول". وتابع عبد الهادي "أجبته بتلقائية ولكن لابد للزمالك أن يفوز في هذه المباراة، وقرر كابتن مختار وضعي على دكة البدلاء". وأردف "أثناء اللقاء وبينما يلهث فريق بتروجيت خلف التعادل كنت أجري عمليات التسخين خلف مرمى الزمالك وعندما خرجت الكرة بدلا من أن أجري لألحق بها وأعيدها اختصارا للوقت، وجدتني اتباطأ في إرجاعها لعبد الواحد السيد". وأكمل "عندما شاهدني الحكم سمير محمود عثمان نسى أن مدحت عبد الهادي لم يعد لاعباً في الزمالك وأنذرني بداعي تضييع الوقت". عن أهم المؤثرين في مشواره يؤكد مدحت على دور الكابتن محمود الجوهري رحمه الله، مفصحا "كنت أؤمن به ويؤمن بنا جميعاً". وأضاف "الكابتن جوهري هو من علمنا الاحتراف.. هو صاحب فضل على كل أجيال الكرة المصرية من 1990 لبدايات الألفية الجديدة ". قصة ثابت البطل ينحاز مدحت عبد الهادي جداً لأبناء الزمالك، مفصحا "أبناء الزمالك دائما من يتحملون المسؤولية.. لو كانوا يجيدون التمثيل و الادعاء كمن أتوا ورحلوا متسلحين بالتمثيل على الجماهير الطيبة لما حقق الزمالك بطولة واحدة". وأضاف "تتبدل الوجوه وتتغير الظروف وفي كل مرة يثبت أبناء الزمالك أنهم دون غيرهم من يصنعون الفارق.. أبناء جيلي بالذات منذ صعدنا للفريق الأول تحملنا مسؤولية قميص الزمالك بكل ما اوتينا من قوة". وأفاد "لم نتحدث يوماً في ماديات.. ما يربطنا بالزمالك كان دائما أكبر.. تواصل معي في 1999 الكابتن ثابت البطل من أجل الانتقال للأهلي.. كان ذلك مستحيلا.. تحدثت يومها مع والدي على سبيل الدردشة فغضب وترك البيت ولم يعد إلا بعد التجديد للزمالك.. الزمالك في عائلتنا كلها ليس مجرد ناد". "كل مهاجم أواجهه هو أهم مهاجم في العالم.. أي كان اسمه أو خبراته أنا ألعب على ال3 نقاط أو على الأقل نصيبي منها ونصيبي ألا يكون المهاجم طرفاً في المباراة". اقرأ أيضا - الأهلي يحكي.. أحمد بلال: الصفتي كان يعضني في مباريات القمة! خليفة قلب الأسد يؤمن مدحت رغم مزاملته لأساطين الدفاع في مصر أن الثلاثي وائل القباني بشير التابعي ومعهم حسام عبد المنعم كانوا أصحاب "البلوك" الأقوى دفاعياً. وقال: "دائما ما كانت الثقة المتبادلة بيني وزملائي.. أؤمن أني لو فقدت الثقة بزميل لي سيؤثر ذلك على مستواي الفردي". ويرى ياسر إبراهيم هو خليفته في الملعب، وأبدى حزناً شديداً لرحيل اللاعب لسموحة..كما يؤكد على رجولة صلاح سليمان وحمادة طلبة وإصرارهما على المشاركة مصابان في كثيرمن الأحيان، مضيفا "وإسلام جمال سيكون له مستقبلا رائعا في الزمالك حين يلعب". فترة مذهلة وأكمل "فترة العمل في جهاز الفني مع ميدو ومحمد صلاح وعبد الحليم علي كانت مذهلة.. كانت دليلا على كيف لأبناء النادي تحقيق أي إنجازات بحبهم للزمالك وثقتهم بقدراتهم وببعضهم البعض". وحكى "ميدو كان يثق في وأنا أثق به وكلانا يثق بخبرة الكابتن محمد صلاح وشخصية عبد الحليم علي". ويحكي مدحت عن مباراة نهائي الكأس، و يقول: "كانت الدقائق تمر.. بطولة صعبة شاركنا فيها بعدد كبير من الناشئين بقرار شجاع من ميدو.. وثقنا جميعاً ببعضنا البعض حتى الناشئ ابن النادي وثقنا به.. قبل انتهاء اللقاء طلب ميدو ورقة وقلما لتدوين أسماء مسددي ضربات الجزاء". وأضاف "قلت له سنفوز يا ميدو.. قلتها بثقة شديدة.. لم أتخيل أن البطل سيكون سوانا.. بعدها بدقيقة أحرز حازم امام هدف الفوز وانطلقت الهيستريا التي التقطت الكاميرات جزء منها بيني وبين عبد الحليم علي.. كانت بطولة جميلة أبناء الزمالك هم دائماً الحل".