حارس الرجاء المغربي 2002: واجهنا أعظم جيل للزمالك.. وأنقذت فريقي رغم الخسارة

لا ينسى مصري، وبالأخص جمهور الزمالك، تلك اللحظة التي تهادت فيها تصويبة تامر عبد الحميد من يد مصطفى الشاذلي حارس مرمى الرجاء البيضاوي المغربي إلى داخل الشباك، لتعلن فوز القلعة البيضاء بلقب دوري أبطال إفريقيا 2002.
وفي الذكرى ال12 للمباراة، التقى FilGoal.com مع حارس مرمى الرجاء، الشاذلي، أحد أبرز نجوم الكرة المغربية الذي حصد حوالي 19 لقبا متنوعا (7 دوري، 3 كأس، 2 دوري أبطال إفريقيا، 1 كأس الاتحاد، 1 سوبر إفريقي، وغيرها)، ليروي تفاصيل تتويج الزمالك.
الشاذلي، صاحب ال41 عاما، يتولى حاليا تدريب حراس المرمى لمنتخب المغرب للمحليين، وكان قد أنهى مسيرته في الملاعب في الجيش الملكي المغربي عام 2010.
قال الشاذلي لFilGoal.com "أعترف أنني أخطأت في التعامل مع تصويبة تامر عبد الحميد، أتحمل 50% من الهدف لأنني تقدمت عدة خطوات لسد الزاوية كالطبيعي، أما توجيهي للكرة فلم يكن جيدا".
الزمالك كان قد تقدم في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع في الشوط الأول، بعدما كان قد أنهى مباراة الذهاب بتعادل سلبي في المغرب.
وأضاف "لا ألام وحدي على المباراة، ففي الشوط الثاني أنقذت المرمى من ثلاثة أهداف محققة بعد ظهور ثغرات في دفاعاتنا بعدما فتحنا الملعب للرد على الهدف، وهذا بشهادة الصحافة المغربية التي وصفتني بأحد نجوم المباراة وقتها".
ولايزال يحتفظ الشاذلي حتى يومنا هذا برقمه القياسي الذي حققه مع الرجاء في موسم 1999-2000، عندما حافظ على نظافة شباكه ل15 مباراة متتالية، بواقع 1530 دقيقة -بحسب ما صرح به-.
الجيل الأعظم
يقول الشاذلي لFilGoal.com إن فريقه كان يعلم جيدا من سيواجه، "الزمالك صاحب الشعبية والقوة الرهيبة إفريقيا ومحليا، يكفي وجود التوأم حسام وإبراهيم حسن، ومعه حازم إمام".
وأردف "حازم إمام قائد الفريق أذكره بشدة، كان لاعبا مهاريا وذكيا ويخلق الفرص ببراعة، أعتقد أنه الجيل الأعظم في تاريخ الزمالك".
الرجاء كان في مشواره نحو النهائي، كان قد تصدر المجموعة الأولى ب13 نقطة، منهم أربع نقاط حصدها من الفوز على الأهلي المصري في المغرب والتعادل معه في القاهرة 3-3.
وقال الشاذلي الذي كان عضوا في الجهاز الفني لفريق الرجاء الذي حصد فضية مونديال الأندية العام الماضي "كنا قد واجهنا الأهلي في هذه البطولة ونجحنا في الفوز عليه، كنا جيلا قويا للغاية قبل أن نصطدم بالزمالك الذي استحق اللقب والتهنئة".
واستغل حارس المرمى الذي كان بديلا في مونديال 1998 بفرنسا الحوار، ووجه تهنئة كبيرة للأهلي ولجمهوره على التتويج ببطولة الكونفدرالية الإفريقية قبل أسبوع، قائلا "أهنئ الأهلي الذي ينجح في صنع البسمة التي يحتاجها جمهوره والمصريون مهما كانت الظروف التي تمر بها الكرة المصرية".