لأنه البطل فقد بات عليه ان يظل راكبا جواده شاهرا سيفه جاهزا لمعاركه الكروية.. فبعد ان تم تتويجه بلقب بطل الدوري المصري الموسم الحالي 2010/2011 حتي وجد نفسه في مهمة بحث عن لقب جديد وهذا اللقب هو دوري أبطال افريقيا الذي قطع ثلث الطريق فيه ببلوغه دور الثمانية أو دوري المجموعات الذي يفتتحه في التاسعة مساء اليوم بلقاء الوداد المغربي باستاد القاهرة وما يدعو للأسف انه سيكون خاليا من المتفرجين بسبب العقوبة الموقعة علي الأهلي بسبب شماريخ جماهيره التي كادت تتسبب في كارثة خلال لقاء العودة أمام زيسكو الزامبي وكاد الأهلي يخرج بسببها من البطولة لولا ان الكاف اكتفي بعقوبة اللعب بدون جماهيره وسنحرم نحن من لوحة فنية كنا نتمتع بها في مثل هذه المباريات وبرغم ان الأهلي كان قد تم تتويجه منذ ايام علي المستوي المحلي وكما تم تتويجه محليا وافريقيا من قبل إلا ان جماهيره لن تغفر له أي ذلة.. خاصة الافريقية حيث غاب الأهلي عن منصة تتويج آخر بطولتين وفشل في الوصول لمونديال الاندية الذي كان قد عرف طريقه في الفترة الحالية ووصل إليه ثلاث مرات وحصل في المرة الثانية علي المركز الثالث والميدالية البرونزية وتطمع جماهير الأهلي في ان يعود فريقها إلي منصة التتويج من جديد ولكي يعود لابد ان يفوز ويعبر منافسيه وستكون البداية من أمام الوداد المغربي.. ذلك الفريق الذي لم يسبق ان قابل الأهلي سوي مرة واحدة وديا وفاز الأهلي بهدفي مصطفي شبيطة ومحمد سمير وكان ذلك استعدادا للموسم قبل الماضي عندما كان حسام البدري مديرا فنيا للفريق. ولكن تغيرت الظروف وعاد الفريق في ثوب جديد تحت قيادة مدرب البطولات والانجازات مانويل جوزيه.. عاد الأهلي بأوراق جديدة وصفقات ربما تفتح لنفسها ملفا جديدا من الانجازات علي غرار الجيل العظيم الذي انطلق منذ عام 2005 تحت قيادة النجم أبوتريكة وبركات والنحاس وشوقي وحسن مصطفي والحضري ومتعب وفلافيو وجيلبرتو ومعوض واحمد حسن وعاشور وجمعة واليوم هناك دومينيك وسعيود وجدو وسيد حمدي وعبدالفضيل وغالي وشهاب واينو واحمد عادل عبدالمنعم اضافة إلي القدامي. والحقيقة التي لا يغفلها جمهور الأهلي ان الفريق لم يقدم المستوي المطلوب خلال مشوار الدوري ولم يطمئن الجماهير برغم انه حول تخلفه بسبع نقاط إلي فوز باللقب وبخمس نقاط فارق عن الزمالك ولكن لم تكن العروض مقنعة.. أما اليوم فالوضع مختلف لأن المشوار الافريقي واطماع المنافسين وكفاءتهم لا تقل عن الأهلي واحلامه. كان الأهلي قد تأهل بصعوبة بالغة بعد ان تخطي سوبر سبورت الجنوب افريقي في دور ال 32 بالفوز عليه ذهابا 2/صفر والخسارة في الاياب بهدف ثم التعادل مع زيسكو الزامبي سلبيا في الذهاب وفاز الأهلي بهدف وهذه النتائج تؤكد ان الأهلي مر بصعوبة بالغة وكان علي وشك الخروج.. ولكن في نظام جمع النقاط فهو في حاجة للهروب مبكرا من حسبة برما وضمان التأهل لنصف النهائي ثم النهائي ومنه للقب. أما نتائج الوداد فكانت مذبذبة.. بل انه صعد بعد أن خرج.. فقد تخلص من ادوانا ستارز بطل غانا في دور 64 بالفوز ذهابا 2/صفر والخسارة أيابا بهدف.. وفاز مازيمبي الكونغولي بهدف ذهابا وضم أيابا بهدفين.. ولكن ألغيت النتائج بعد ان تبين ان الفريق الكونغولي اشرك لاعبا موقوفا ليصعد الوداد ويلعب مع سيمبا التنزاني مباراة فاصلة ويفوز 3/صفر ويتأهل. أما فيما يخص الجانب الفني فالحقيقة ان تشكيل الأهلي لم يعد واضحا لأن جوزيه تعود علي مفاجأة الجماهير خاصة فيما يخص الشق الهجومي ففي حراسة المرمي سيكون هناك أحمد عادل وأمامه ثلاثي الدفاع شريف عبدالفضيل ووائل جمعة واحمد السيد ثم رباعي الوسط احمد فتحي وحسام غالي وحسام عاشور وسيد معوض وثاني الهجوم جدو ومتعب وبركات.. وهناك دومينيك وابوتريكة وسعويد واينو ورامي ربيعة وسيد حمدي والحارس ابوالسعود. ويدرك جوزيه انه سيواجه فريقا دفاعيا بشكل كبير فتلك عادة شمال افريقيا خاصة عندما نلعب مع مصر وفي أرض مصر لذلك يعتمد جوزيه علي طريقتين لاجتياز تلك الدفاعات.. اما بتصويب من خارج المرمي أو بالتمريرات العرضية لخطف هدف وثلاث نقاط يضعها في خزينته قبل ان يطير إلي تونس لملاقاة الترجي. في الوقت نفسه فإن ديسكتال المدير الفني لفريق الوداد ليس غريبا علي الكرة المصرية حيث سبق وتولي تدريب الزمالك ولذلك فليس من المستحيل ان يغيب عنه طموح العودة بنتيجة مرضية للمغرب قبل ان يلتقي المولودية الجزائري.