ستيفن جيرارد يسقط على الأرض ويمنح ديمبا با الفرصة للتسجيل لتشيلسي، ليضيع اللقب من ليفربول.. وجوزيه مورينيو يحتفل. مشهد العام الماضي كان الأخير في سلسلة العداء الذي لم يكن تقليدياً بين الريدز والبلوز.. عداء بدأ في السنوات الأخيرة وزاد بشكل كبير كلما مر الوقت.. وسيتجدد عصر السبت في أنفيلد بالذات، مسرح معركة الموسم الماضي. المشهد يبدو مختلفاً هذا الموسم.. تشيلسي يعتلي القمة بلا هزيمة وبثمان انتصارات من أصل عشر مباريات، وبفارق 12 نقطة كاملة عن ليفربول السابع.. البلوز هدفهم هو اللقب ولا غيره، وهم بالفعل أكبر المرشحين لحصده، والريدز سيكون سعيهم الوحيد نحو الاستمرار في دوري الأبطال الموسم المقبل، فحالة فريق برندان رودجرز لا تسمح بما هو أكثر من ذلك.. على الأقل حالياً. ربما يسعى ليفربول للثأر من هزيمة الموسم الماضي.. ربما يصلح الفوز على تشيلسي بالذات ما أفسده 4 هزائم وتعادلين في 10 مباريات، بالإضافة لثلاث هزائم أوروبية في أربع مباريات فقط.. لكن مهمة الريدز تبقى صعبة حتى وان كانت في أنفيلد. رودجرز فضل إراحة لاعبيه في مدريد.. ترك جلين جونسون وديان لوفرين وجيرارد وجوردان هندرسون وفيليب كوتينيو ورحيم ستيرلنج وماريو بالوتيللي خارج التشكيلة الأساسية، وبالرغم من ذلك قدم لاعبون مثل كولو توريه وجو ألين أداء مميزاً كادوا معه يخطفون نقطة من ريال مدريد الذي حقق الفوز بصعوبة بهدف كريم بنزيمة. مورينيو خرج لينتقد قرار رودجرز لأنه أراح لاعبيه أمام حامل لقب دوري الأبطال استعداداً لمباراة تشيلسي.. قبل أن يقوم بدوره بترك تيبو كورتوا وجاري كاهيل وسيزار أزيبيلكويتا وأوسكار ودييجو كوستا خارج تشكيلة تشيلسي الأساسية أمام ماريبور السلوفيني في الليلة التالية، حين عاد تشيلسي بتعادل مخيب من أرض مضيفه. لكن رودجرز رد بقوله أنه أشرك التشكيلة الأقدر على مواجهة ريال مدريد، وأنه ليس ضرورياً أن يلعب هؤلاء الذين حصلوا على راحة في مباراة تشيلسي.. مؤكداً أنه لا يهتم بما قاله مديره الفني السابق.. حيث سبق لرودجرز العمل ضمن الجهاز التدريبي لمورينيو مع تشيلسي في ولاية البرتغالي الأولى. وفي الوقت الذي يتواصل فيه غياب ستوريدج عن هجوم ليفربول سيكون ماريو بالوتيللي مطالباً مرة أخرى بإثبات أنه ليس صفقة خاسرة للريدز.. بينما سيعود دييجو كوستا لقيادة هجوم تشيلسي بعد ان شارك في الشوط الثاني مساء الأربعاء.