يعيش مشجعو فريق فالنسيا الإسباني أفضل حالاتهم المعنوية هذا الموسم بعد سنوات عذاب طويلة، حيث بات "الخفافيش" يمتلكون تشكيلة رائعة من اللاعبين الواعدين ممن أعادوا إلى الأذهان أسماء أساطير صنعت أمجاد الماضي القريب في بداية الألفية الجديدة. واستبشر عشاق فالنسيا خيرا بالمجموعة الحالية من اللاعبين تحت قيادة المدرب البرتغالي نونو إسبيريتو سانتو، والتي تحتل حاليا وصافة الليجا بفارق نقطتين عن المتصدر برشلونة، وقدمت عروضا متميزة، أبرزها التفوق على حامل اللقب أتليتكو مدريد 3-1 في ميستايا. ويطمح فالنسيا لاستغلال ابتعاده عن المنافسات الأوروبية هذا الموسم، بالتركيز على المنافسات المحلية، من خلال التواجد في المربع الذهبي في الليجا على أقل تقدير والتأهل لدوري أبطال أوروبا، مع المنافسة على كأس الملك. ويتفائل البعض بمقارنة مسيرة فالنسيا الحالية بمسيرة مواطنه أتليتكو مدريد في عهد المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني، أو ببروسيا دورتموند الألماني في حقبة المدرب يورجن كلوب. لكن كثيرون يعتبرون أن الفريق الحالي نواة لإحياء الجيل الذهبي لفالنسيا الذي أبهر العالم بدءا من عام 2000، وفاز بالدوري الإسباني ووصل مرتين متتاليتين لدوري أبطال أوروبا، وفاز بكأس الكؤوس الأوروبية وكأس الملك والسوبر المحلي والقاري. وظهرت المقارنات بين أساطير فالنسيا قبل 14 عاما وبين نجوم الفريق البرتقالي حاليا، لكن من المبكر للغاية بالطبع الحكم على هذا الجيل ما لم يحقق نفس إنجازات قدامى المحاربين، أو يقترب منها على الأقل. كانيزاريس - ألفيش: سانتياجو كانيزاريس حارس فالنسيا العملاق في جيله الذهبي، وحارس ريال مدريد السابق، كان متواجدا في نهائيين بدوري الأبطال أمام الريال وبايرن ميونخ الألماني في 2000 و2001، وعاصر جميع إنجازات الفريق بين 1998 و2008. الحارس الحالي البرازيلي دييجو ألفيش، الوافد من ألميريا في 2001 ، يبدو أكثر ديناميكية، ويعد من أبرع الحراس في العالم في التصدي لركلات الجزاء على غرار كانييزاريس، لكن مستواه غير ثابت. أيالا - أوتاميندي: روبرتو أيالا المدافع التاريخي لفالنسيا، كان من أفضل لاعبي العالم في مركزه، تميز بالسرعة وإجادة ألعاب الهواء رغم قصر قامته. مواطنه القائد الجديد لفالنسيا نيكولاس أوتاميندي تطور مستواه بشكل مبهر، وأصبح الخط الخلفي أكثر صلادة بوجوده، كما يتميز بضربات الرأس. كاربوني - جايا: الظهير الأيسر الإيطالي العملاق أماديو كاربوني ظل يؤدي بقوة مع الخفافيش رغم تجاوز سن ال40 ، وكان يضرب به المثل في الموازنة بين الدفاع والهجوم. ولا يزال الظهير الشاب الحالي خوسيه جايا على مسافة بعيدة من كاربوني، وبات مطالبا بإكتساب الخبرات وتطوير أدائه. باراخا - باريخو: وصل روبن باراخا الى فالنسيا من أتليتكو مدريد بعد هبوطه للدرجة الثانية عام 2000 ليصبح ركيزة أساسية في خط وسط فالنسيا بفريق الاحلام الى جانب ألبيلدا. وتتجه الانظار الى داني باريخو ناشئ ريال مدريد السابق الذي يقدم عروضا جيدة حاليا على صعيد الوسط الدفاعي ليتجاوز بدايته الضعيفة مع الفريق، ويشكل ثنائيا مع خافي فويجو، على أمل السير على نهج باراخا-ألبيلدا. ميندييتا - أندري جوميز ساحر فالنسيا وأفضل لاعبي الجيل الذهبي للخفافيش كان جايزكا ميندييتا صاحب اللمسات السحرية والمراوغات والتصويبات الصاروخية. وأظهر البرتغالي الصاعد أندري جوميز القادم من بنفيكا هذا الصيف فنيات رائعة خلال فترة قصيرة ليعيد للأذهان إبداعات ميندييتا، لكن أمامه مشوار طويل لاكتساب الثقة في ميستايا. أيمار - رودريجو: يكفي القول بأن بابلو أيمار كان المثل الأعلى لميسي في طفولته، لاعب الوسط الأرجنتيني الفنان والرشيق، صانع الفارق لفالنسيا على صعيد الهجوم. يبدو الأقرب تشبها منه في المجموعة الحالية هو رودريجو الجناح الأيمن المنضم حديثا لمنتخب إسبانيا، يملك مهارات فنية متميزة وانطلاقات سريعة على الأطراف. كلاوديو لوبيز - ألكاسير: أرجنتيني آخر بالفريق الفالنسي كان الرجل الحاسم والهداف الأول، وعاونه النرويجي جون كارو في مهمته، كان قناصا بالفطرة ويسهل عليه إيجاد طريق للشباك. باكو ألكاسير آخر عنقود مواهب فالنسيا، هداف سطع اسمه في الموسم الماضي والحالي، لعب أساسيا مع منتخب إسبانيا في غياب دييجو كوستا، أصبح رمزا لميستايا، وينتظر المدد من البارو نجريدو بعد تعافيه من الإصابة.