أ ش أ - حسن صبري مع كل بطولة من بطولات كأس العالم يبرز العديد من النجوم الذين يقدمون أنفسهم فى هذا العرس الكروى ويؤدى تألقهم إلى ارتفاع أسعارهم وتحقيقهم افضل الاستفادة من خلال المشاركة فى المونديال ولم يكن مونديال البرازيل استثناء عن القاعدة حيث شهد تالق وبروز نجوم عديدة لم تكن محط الانظار قبل انطلاقه . وكان من أبرز من استفادوا من المشاركة فى المونديال النجم الكولومبى جيمس رودريجيز الذى انفجرت مواهبه التهديفية فى البرازيل ونجح فى الفوز بالحذاء الذهبى كهداف للبطولة برصيد ستة أهداف رغم خروج منتخب بلاده من دور الثمانية. ورغم انتقال اللاعب إلى موناكو الفرنسى مقابل 35 ملايين يورو فهو لم يلعب بانتظام وجاء تألقه فى البرازيل ليجذب اهتمام العديد من الاندية فى مقدمتها ريال مدريد وبرشلونه خاصة وان عمره 23 عاما ويملك مستقبلا كبيرا. وكان المونديال فرصة لجارى ميدال نجم شيلى الذى عانى فى موسمه الاول مع كارديف سيتى الانجليزى الذى هبط لدورى الدرجة الثانية ،وجاء تألقه مع منتخب بلاده خاصة فى مباراة دور الستة عشر أمام البرازيل التى لم تتمكن من الفوز سوى بركلات الجزاء الترجيحية ليزيد من الحديث عن انتقاله لصفوف انتر الايطالى مقابل 75ر8 ملايين يورو. كما شهدت البطولة تألق العديد من حراس المرمى من الصف الثانى أبرزهم كيلور نافاس حارس مرمى كوستاريكا التى كانت اكبر مفاجآت البطولة بعد تصدرها مجموعة الموت التى ضمت انجلترا وايطاليا واوروجواى. فعلى الرغم من تألق الحارس فى صفوف ليفانتى الاسبانى فإن احدا لم يتوقع ان يكون بهذا التألق فى المونديال ويكون عاملا اساسيا فى صعود منتخب بلاده الى دور الثمانية حيث استقبل مرماه هدفين فقط فى خمس مباريات ، واستحق بأدائه أن يرتبط اسمه بنادى ريال مدريد كخليفة محتمل للحارس التاريخى ايكر كاسياس او دييجو لوبيز. وإذا كانت مقولة مصائب قوم عند قوم فوائد تنطبق على احد فى المونديال فهى تنطبق على روميلو لوكاكو نجم بلجيكا الذى لم يقدم المستوى المأمول فى خط هجوم منتخب بلاده ليترك مكانه لنجم نادى ليل الفرنسى الصاعد ديفوك اوريجى. فقد شارك اوريجى /19 عاما/ من مقاعد البدلاء ليكون اهم عناصر خط هجوم الشياطين الحمر فى المونديال ويرتفع سعره الى مايزيد على 10 ملايين يورو وسط اهتمام العديد من اندية القمة الاوروبية بضمه وعلى رأسهم ليفربول الانجليزى الذى يسعى لايجاد بديل للويس سواريز المنتقل الى صفوف برشلونه الاسبانى. كما كان ماركون روخو المدافع الايسر لمنتخب الارجنتين ابرز مفاجآت منتخب التانجو فى نهائيات كأس العالم وغطى بتألقه على كل من نجم النجوم ليو ميسى وانخيل دى ماريا وابرز مدى اهميته فى الهجوم والدفاع على حد سواء وكان من اهم اسباب صعود الارجنتين الى النهائى فى استاد ماراكانا. واستحق روخو بأدائه احتلال مكانة فى التشكيل المثالى لبطولة كأس العالم ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد ، حيث بدأ تهافت الأندية الكبرى على ضمه إلها وفى مقدمتها برشلونه الاسبانى وتشيلسى الانجليزى.