قد ينظر المحللون والخبراء لكرة القدم من استديوهات تحليلية كأرقام وإحصائيات، وهذا قد يجعل نجوم العالم "رقميا" يعانون أكثر وعرضه أكثر للفشل.. ولكن هذا حتما ليس ما تنظر إليه الجماهير. شركة نايكي الأمريكية طرحت في آخر إعلاناتها السابقة لمونديال 2014 الذي ينطلق خلال يومين، في فيلم قصير للرسوم المتحركة احتمال ما قد يحدث لو وفرت التكنولوجيا الحديثة لاعبين بلا أخطاء. ونجح في الفيلم اللاعبون "الكاملون" في تقديم لعبة خالية من الأخطاء، فوضعوا نهاية لنجوم بحجم كريستيانو رونالدو، وواين روني، ونيمار، وزالاتان إبراهيموفيتش، وأندريس إنيستا، وديفيد لويز، وفرانك ريبيري، وتيم هاوارد، ونهاية أيضا لمتعة اللعبة. وهذا ما رفضه رونالدو "الظاهرة". وظهر في الفيلم النجم السابق للمنتخب البرازيلي في محاولاته لإعادة البريق والمتعة للعبة، مستعيدا زلاتان من على أحد الأرصفة حيث يحاول بيع نسخا من كتابه "أنا زلاتان"، وينتشل كريستيانو من نافذة أحد المتاجر التي يعمل فيها بديلا لتماثيل العرض، كما ينهي "الظاهرة" حياة إنيستا كمزارع، و نيمار وديفيد لويز الذين عملا كمصففي شعر، فيما وصل الحال بروني للعمل كصياد سمك. ويؤكد "الظاهرة" في الفيلم أن الجماهير، في نهاية الأمر، لا تنظر لنسبة ال76% التي تفشل فيها ركلات إبراهيموفيتش في الوصول للهدف، ولا لمخاطرات نيمار المتتالية، ولا لأسلوب حياة رونالدو المترف، موجها للاعبي العالم رسالة واضحة قبل يومين من انطلاق مونديال العالم "ليس هناك أخطر من اللعب بحذر". غامروا بكل شيء.. واستمتعوا بكرة القدم.