التحدي الأكبر أمام أتليتكو مدريد ليلة السبت في نهائي دوري أبطال أوروبا، سيكون كيفية كبح جماح القوة الهجومية لريال مدريد المتمثلة في BBC. BBC الثلاثي الملكي المكون من كريم بنزيمة وجاريث بيل، وأفضل لاعب في العالم كريستيانو رونالدو. وسجل الثلاثي في دوري أبطال أوروبا 26 هدفا من أصل 37 هدفا للفريق الملكي في المسابقة هذا الموسم، وهو ما يمثل 70% من قوته الهجومية. أتليتكو يهاجم بكتلة واحدة، ويدافع بنفس الطريقة.. وهو أبرز ما يميز فريق دييجو سيميوني هذا الموسم. فخططيا ما يبهر في أداء بطل الليجا هذا الموسم هو الترابط الكبير بين خطوطه، وقدرة لاعبيه على الحفاظ على التركيز ل90 دقيقة.. هذا كل ما تحتاجه لمواجهة فريق أقوى منك. فسيميوني يقسم المباراة إلى أجزاء، يعرف متى يدافع ومتى يحتاج أن يتقدم بكل صفوفه. أنهى الشوط الأول من مباراة الليجا أمام برشلونة متأخرا 1-0، ولكنه هاجم بضراوة حتى تعادل.. بحث عن الفوز فلم يأت، وقتها قرر الدفاع بكل صفوفه. اليوم، سيواجه أتليتكو منافسا أقوى منه هجوميا، والدليل أن الثلاثي سجل 26 هدفا في البطولة حتى الآن، وهذا أكثر بهدف مما سجله فريق أتليتكو كاملا. ثنائي الارتكاز تياجو مينديز وجابي يلعب الدور الأكبر في خطط سيميوني سواء على المستوى الهجومي أو الدفاعي. فالثنائي يتقدم في هجوم أتليتكو، ليساهم في صناعة ضغط رهيب على دفاعات الخصم.. ويعود سريعا في الهجمات المرتدة لتقديم المساندة الدفاعية. الضغط الهجومي لثنائي الوسط، يسترجع الكرات سريعا من دفاعات الخصم في حال قطع الكرة من المهاجمين.. فيمنح لهجمات أتليتكو زمنا أطول. كما أنه أسفر عن تسجيل الثنائي خمسة أهداف هذا الموسم، كان منها هدفا جميلا لجابي في مرمى ريال مدريد نفسه في الليجا. الضغط الذي يصنعه جابي وتياجو في الوسط يمثل مساعدة هائلة لدفاع أتليتكو، ويسمح لقلبي الدفاع دييجو جودين وجواو ميراندا بالتحرك لمساندة الظهيرين. فسواء جودين أو ميراندا يشعر بالحرية أكثر في الخروج من منطقة الجزاء لتقديم الدعم للظهير، لأنه يعلم أن أحد ثنائي الوسط سيأخذ موقعه. في الصورة، نجد أن جودين خرج من منطقة جزاءه لمواجهة مودريتش، وفي نفس الوقت عاد من يشغل موقعه. ولكن الأزمة تظهر، في حال تأخر جابي أو تياجو في العودة للتغطية.. فنجد مثل هذه اللقطة. أمام ريال الذي سيسعى للهروب من الضغط بصعق أتليتكو بالهجمات المرتدة، سيكون لزاما على ميراندا وجودين أن يواجها السرعات الكبيرة لمنافسيهما. أتليتكو يواجه هجمات خصمه بستار مغلق، فيغلق المساحات بتواجد رباعي الدفاع وهو ما يجبر منافسيه على إبطاء إيقاع الهجمة. ويلجأ أتليتكو إلى هذه الطريقة، عندما يحاول الحفاظ على نتيجة المباراة.. وهو ما يعني أن فرص ريال لهز شباك منافسه ستتضاءل مع مرور الوقت دون التسجيل. نجد أمام برشلونة في ختام الليجا أن جميع لاعبي أتليتكو مدريد تواجدوا في نصف ملعبهم لمقابلة هجمة للفريق الكتالوني.. الخطوط كانت متقاربة جدا من بعضها، ولذلك فشلت مهارات الفريق الكتالوني في تجاوزها. قبل هذه الصورة بلحظات، تواجد ثمانية لاعبون من أتليتكو أمام منطقة جزاء برشلونة في هجمة للضيوف لم تُستغل. اقرأ أيضا، 1000 لايك لصورة سيميوني