لم يسلم النجم المصري أحمد حسن المحترف بنادي بشيكتاش التركي من الشائعات التي تواكب عادة مواسم الانتقالات ، فالكثيرون زعموا أن ناديه التركي عرضه للبيع وآخرون أكدوا أنه في طريقه إلى جالاتاسراي ، ولذلك قرر موقع Filgoal.com إجراء حوارا معه لاستبيان الحقيقة. لكن "الصقر المصري" - كما يطلق عليه في تركيا – فاجئنا بتساؤلات مثيرة وأراء جريئة بشأن وضع منتخب مصر في الفترة الأخيرة والواقع الكروي المصري في ظل التخبط الواضح في قرارات اتحاد الكرة ، وعن كأس الأمم الأفريقية التي ستقام في مصر بعد أقل من عام ومع ذلك لا يرى أي اهتمام بها ، فكان لنا معه هذا الحوار المثير .. هل صحيح ما تردد في الآونة الأخيرة من وجود مشاكل بينك وبين إدارة بشيكتاش وأنك في طريقك للرحيل ؟ لم تكن هناك مشاكل بالمعنى المفهوم ، بل كان هناك خلافا مع الإدارة بسبب تأخر الرواتب ثلاثة أشهر كاملة ، بالإضافة إلى وجود خصم من مستحقاتي للموسم الماضي بسبب تراجع النتائج ، رغم أنني لم ألعب في تلك الفترة بسبب اشتراكي مع المنتخب في كأس الأمم ثم إصابتي بكسر في الفك. ورغم وجود بند في عقدي يتيح لي فسخ العقد في حال تأخر الراتب ووجود عرض من جالاتاسراي ، فإنني فضلت البقاء في بشيكتاش ، خاصة بعد انتهاء المشكلة وحصولي على مستحقاتي المتأخرة ، وقد عقد لي النادي مؤتمر صحفي للإعلان عن انتهاء الأزمة. لكن ألا تعتقد أن الوقت قد حان للانتقال إلى دوري أوروبي أقوى وأكثر شهرة ؟ بالفعل لدي طموح باللعب خارج تركيا ، وهناك العديد من السماسرة من دول أوروبية كبيرة في كرة القدم ، لكن بصراحة شديدة الأمر ليس مجرد دولة أقوى ، بل تبقى قيمة العقد هي الأهم للاعب الكرة المحترف لأن عمره في ملاعب الكرة محدود ، خاصة وأنني ألعب في فريق كبير يفوز دائما بالبطولات ويلعب دوما في البطولات الأوروبية المختلفة ، لكن طبعا لو أن هناك عرضا حقيقيا من أسبانيا أو فرنسا فسأرحب به على الفور. عرفت أيضا أنك تفكر في دخول مجال التدريب في تركيا بعد الاعتزال ، فهل هذا صحيح؟ رغم أن هذا الأمر سابقا لأوانه ، فإن التدريب هدفي بعد الاعتزال ، أما موضوع التدريب في تركيا أو في مصر فأنا أتركه للظروف ولا أريد أن اضحك على نفسي وأشتت ذهني بعيدا عن اللعب في الفترة الحالية ، فأنا حاليا لاعب محترف ولا أفكر سوى في اللعب. لكن ألا يمكنك أن تلعب وتكون مدربا مساعدا في نفس الوقت مثل زميلك في الفريق تايفور؟
بالنسبة لتايفور فالوضع مختلف لأنه قائد الفريق منذ سنوات ولأنه تعرض لإصابة عنيفة كادت أن تبعده تماما عن الملاعب ، ولذلك رأت إدارة النادي أن تعطيه الفرصة لأن يكون مدربا مساعدا إذا ما فشل في العودة كلاعب وقائد للفريق. ألا ترى أن شعبية اللاعبين المصريين في تركيا تراجعت كثيرا في الفترة الأخيرة ؟ بالفعل هذا حدث بسبب اللاعبين الذين يأتون ويرحلون سريعا دون أن يتركوا بصمة ، لكن العيب ليس في الدوري التركي وإنما في هؤلاء اللاعبين ، فمشكلة اللاعب المصري في طموحاته ، لأن كل تفكيره ينحصر كيف سيجمع أكبر قدر من الربح في أقل وقت ممكن دون النظر إلى أن عليه واجبات يؤديها تجاه فريقه مقابل المبالغ الكبيرة التي حصل عليها ، فمثلا عندما قدمت إلى تركيا لم أحصل على مقابل مجزي ، لكن مع ارتفاع مستواي حصلت على المقابل الذي يرضيني. إذن فشل اللاعب المصري في الاحتراف يرجع إلى انشغاله بجمع المال عن الارتقاء بمستواه ؟ هذا أحد الأسباب ، لكن استعجال النجاح سبب آخر هام للفشل ، فكل لاعب يعرف إمكانات نفسه جيدا ، ويجب أن تكون طموحاته متناسبة مع إمكاناته ، بالإضافة إلى أن هناك مشكلة أزلية في كرة القدم المصرية هي مشكلة الترضية ، فلماذا يحصل لاعب على ترضية رغم أنه قبل مسبقا بقيمة عقده ؟ إن نظرية الترضية هذه تدمر عقلية اللاعب المصري وطريقة تفكيره في الاحتراف ، حتى اللاعب صاحب العقد المتميز بين زملائه. طالما أننا تحدثنا عن الكرة المصرية , بصراحة شديدة كيف ترى فرص المنتخب في كأس الأمم الأفريقية القادمة ، خاصة وأنها ستقام بالقاهرة؟ لو أنني تحدثت بصراحة لغضب مني الكثيرون ، لكن كل ما أستطيع قوله حاليا هو "ربنا يستر" ، فالبطولة عندنا ومع ذلك لا أشعر أن هناك أي استعدادات لها ، رغم أنه يتبق عليها أقل من 12 شهرا. هل يمكنك أن تحدد ماذا تقصد بعدم وجود استعدادات لها ؟ البط