أعطى الاهلى درسا قاسيا فى فنون الكرة إلى لاعبى الاتحاد السكندرى ووجه انذارا شديد اللهجة الى كل فرق الدورى الممتاز بأن فوز الاهلى فى اى مباراة آت بلا محالة حتى لو تأخر الى الدقائق الأخيرة من المباراة ، وحتى لو تأخر الأهلى بهدف او هدفين. تحويل لاعبو الاهلى تأخرهم بهدفين الى فوز بثلاثة فى أقل من نصف ساعة وإضاعتهم لثلاثة أهداف أخرى هو دليل على قوة الفريق ومهارة لاعبيه الذين استطاعوا احراز هدفين فى دقيقة واحدة حتى ظن البعض ان الهدف الثانى هو اعادة للهدف الاول. الأهلى يمتلك ذخيرة من النجوم ويكفى أن الثلاثى اسلام الشاطر ومحمد عبد الوهاب ورامى عادل يجلسوا على مقاعد البدلاء فى المباريات الثلاثة الأخيرة للاهلى ولم يشاركوا فيها رغم ان هذا الثلاثى لاعبين دوليين وشاركوا فى مباراتى مصر امام الكاميرون وليبيا كلاعبين أساسيين ، ناهيك عن اللاعبين النجوم اللذين كانوا خارج التشكيل بالكامل الاساسى او الاحتياطى أمثال سيد عبد الحفيظ واحمد بلال ووائل رياض وأبو مسلم وهادى خشبة وحسن مصطفى. الأهلى نجح فى عقد سلسلة من الصفقات هذا الموسم تعد هى الأفضل والأقوى فى خلال السنوات العشر الأخيرة فى عمر الكرة المصرية ، وكان لابد ان يجنى ثمار هذه الصفقات الرائعة والتى أتت بجهود مهندس الصفقات "الداهية" عدلى القيعى ، بجانب وجود عدد كبير من اللاعبين الجيدين فى فريق الأهلى ، فإنه أيضا يمتلك مديرا فنيا رائعا يدير المباراة بطريقة جيدة ويقرأ المباراة ويجيد التغييرات ويمتلك قدر كبير من الجرأة والشجاعة ولا يهمه أسماء اللاعبين بقدر ما يهمه الأداء داخل الملعب ، والدليل على ذلك أنه يدفع بحسام عاشور وأحمد حسن. ملاحظات للأذكياء فقط : 1- التحدى الأهلاوى :
"اذا تم تقسيم لاعبى الاهلى الثلاثين الى فريقين مختلفين يضم كل منهما 15 لاعبا فقط وشارك الفريقان فى الدورى لهذا الموسم فسيحصلان على المركزين الاول والثانى عن جدارة". الأهلى لن يجد أى صعوبة فى الحصول على بطولة الدورى العام لهذا الموسم ، ولكن الاهلى امامه تحد صعب وهو أن يحقق الفوز فى جميع مبارياته الست والعشرين التى سيخوضها هذا الموسم ، واذا ما نجح فى تحقيق ذلك سيكون حقق انجاز تاريخى عالمى لم يتحقق من قبل فى أى دولة فى العالم ، فهل ينجح الاهلى فى تحقيق ذلك؟ دعونا ننتظر ونرى ، وأعتقد انها مسألة ليست صعبة فى ظل وجود فارق فنى كبير بين الاهلى وبين كل فرق الدورى الأخرى. 2- تعليق على مسئوليتى الشخصية : اذا تم تقسيم لاعبى الاهلى الثلاثين الى فريقين مختلفين يضم كل منهما 15 لاعبا فقط وشارك الفريقان فى الدورى لهذا الموسم فسيحصلان على المركزين الاول والثانى عن جدارة! 3- كلمة فى أذن مسئولى اتحاد الكرة : لا تفرطوا فى الداهية مانويل جوزيه فهو أثبت أنه أفضل مدير فنى عمل فى مصر فى السنوات العشر الأخيرة ، وأعتقد ان مسئولى الاهلى الكرام لن يعارضوا فى أى شىء يصب فى مصلحة منتخب مصر ، واذا عارضوا ترك جوزيه نهائيا فمن الممكن ان يدرب المنتخب والاهلى معا فى نفس الوقت ، فقد حدث ذلك أكثر من مرة فى أكثر من دولة ، كما أنه فى مصر لا يوجد أى تعارض بين ارتباطات المنتخب وارتباطات الاندية.