قطع فريق الأهلي شوطا كبيرا نحو الاحتفاظ بدرع الدوري العام, موسم2010/2009 بعد فوزه أمس علي فريق نادي الاتحاد السكندري بهدف نظيف سجله فرانسيس في الدقيقة 44 من الشوط الأول. حيث ارتفع رصيد الأهلي إلي56 نقطة ومازالت له مباراة مؤجلة شبه مضمونة مع فريق نادي المنصورة.. في حين تجمد رصيد الزمالك أقرب منافسيه عند النقطة47. جاءت المباراة هادئة وتأثرت بالغيابات الموجودة بكل فريق, ولم يقدم فريق الاتحاد العرض المنتظر منه حتي أن أحمد عادل عبدالمنعم لم يلمس الكرة علي مدي الشوطين إلا مرة واحدة فقط, بينما تأثر الأهلي نتيجة لإرهاق أغلب لاعبيه, وأيضا الحذر من الإصابة قبل لقاء القمة القادم, واكتفي حسام البدري بتحقيقش الفوز. بدأت المباراة بحماس شديد من فريق نادي الاتحاد يقابله هدوء أحمر متزن, حيث وضحت الأعصاب الهادئة التي يؤدي بها لاعبو الأهلي المباراة بعد علمهم بنتيجة مباراة الزمالك والحرس والتي أراحت الفريق تماما وجعلته قاب قوسين أو أدني من الاحتفاظ باللقب. عمد لاعبو الاتحاد إلي تناقل الكرة من قدم لقدم وكذلك فعل فريق الأهلي ولكن دون أدني خطورة علي المرميين, ويضطر المدرب المجتهد حسام البدري إلي إجراء تغيير اضطراري في الدقيقة(15) بإشراك مصطفي شبيطة بدلا من أحمد فتحي المصاب, ولا يتغير الحال من قليل أو كثير بعد هذه المشاركة.. وربما كانت تصويبة إبراهيم الشايب لاعب الاتحاد هي الوحيدة التي تم تسديدها علي مرمي أحمد عادل عبدالمنعم ومرت بجوار القائم في الدقيقة(25). ويسدد حسام عاشور قذيفة قوية في الدقيقة(28) يتصدي لها الحارس ويبعدها خارج المرمي( وليس داخله), ويعود اللعب بعدها للانحصار داخل الملعب.. ويتغاضي الدولي محمد فاروق عن إنذار الواعد أيمن أشرف الذي يلطم وجه البرازيلي مورو في لعبة مشتركة, ويسدد محمد فضل ضعيفة في يد الحارس في الدقيقة(34), والذي ينال أول إنذارات اللقاء بعد تصويبه للكرة في المرمي الخالي بعدما كان الحكم قد أطلق صفارته بوجود تسلل عليه. وبينما الشوط الأول يلفظ أنفاسه, إذا بالليبيري فرانسيس يشعل الحماس في المدرجات بإحرازه هدفا للأهلي إثر تمريرة عالية من بركات إلي فضل الذي هيأها برأسه إلي فرانسيس مسجلا هدفا صحيحا مائة في المائة وليس فيه أدني شبهة للتسلل. ويمكن القول إن فريق الاتحاد لعب بلا خطورة حقيقية وبلا أنياب وفي ظل نقص حاد في الصفوف والمهارات, بينما الأهلي أدي الشوط الأول بأقل قدر من الجهد وكأن لاعبيه كانوا يؤدون أمام الاتحاد ولكن نصب أعينهم علي مباراة الزمالك المقبلة. تأكيد وتعويض! وكان واضحا أن الاتحاد سيسعي إلي التعويض في الشوط الثاني بينما يسعي الأهلي إلي تأكيد الفوز وهو ما أعطي الانطباع أن الشوط سوف يختلف كثيرا عن سابقه الذي جاء عقيما في كل شيء إلا من الهدف اليتيم.. و بالفعل ينشط الهجوم الضعيف للاتحاد, ولكن يقظة شريف عبد الفضيل تقف بالمرصاد, ويشارك أسامة حسني بدلا من فرانسيس في الدقيقة14, وينفرد محمد فضل ولكنه يهدر فرصة التأكيد.. وينحصر اللعب مرة أخري من جديد حتي يقود البرازيلي مورو هجمة مرتدة ويمررها إلي محمود شاكر في الجهة اليسري الذي يسدد قذيفة هي الأولي في المباراة لفريقه ينقذها أحمد عادل عبد المنعم في الدقيقة25, وبعدها مباشرة يشارك عفروتو بدلا من محمد فضل الذي أدي مباراة لا بأس بها. وكان ظهير الأهلي السابق أحمد عادل قد نال إنذارا للخشونة.. ويحاول عفروتو التسجيل وقد بعث الحيوية في صفوف فريقه, وعادت الانطلاقات القديمة لبركات من الجهة اليمني, كذلك ظهر أن أبو تريكة في طريقه لاستعادة خطورته.. وينال شريف عبد الفضيل إنذارا للخشونة بعد تغاضي محمد فاروق عن احتساب إنذار آخر للاعب آخر من الأهلي, مما طرح سؤالا مهما حول ما إذا كانت صدفة ألا يحصل أي لاعب أهلاوي لإنذار ممن سبق لهم الحصول علي إنذارات؟! وينال إبراهيم الشايب لاعب الاتحاد إنذارا, في الدقيقة40 وكادت الأجواء تتوتر دون داع بعد هذا الإنذار غير المفهوم. وتمر الدقائق القليلة المتبقية بلا حياة أو روح حيث يكتفي كل فريق بما قدمه من جهد, وينال كريم فتح الله إنذارا للخشونة.. وفي دقيقة واحدة يلعب محمد صالح بدلا من محمود شاكر, كما يشارك محمود فتحي في الدقيقة88 وكأن كابرال المدير الفني للاتحاد يريد أن يمنح صالح وفتحي شرف المشاركة في اللقاء.. لا أكثر.