نجح المدرب البرتغالى فرناندو سانتوس فى إنعاش آمال المنتخب اليونانى فى العودة مجدداً إلى الساحة الكروية فى أوروبا بعدما خفت نجمه عقب تتويجه بكأس الأمم الأوروبية 2004 فى البرتغال، وقام سانتوس بتجديد دماء الفريق عن طريق استبعاد اللاعبين كبار السن الذين ظهروا بمستوى ضعيف خلال بطولة كأس العالم الأخيرة بجنوب أفريقيا بعدما خرج الفريق من الدور الأول متذيلاً مجموعته. وتأمل الجماهير اليونانية فى تحقيق إنجاز جديد على المستوى الكروى فى محاولة لنسيان مشاكلها الاقتصادية التى تسببت فى أزمات طاحنة داخل البلاد، كما أن الحكومة تترقب تحقيق أى نجاح فى البطولة على غرار عام 2004 عندما كان الفريق غير مرشح للقب، ليكون بارقة أمل للخروج من الأزمة الاقتصادية. ويعتمد سانتوس على مهارة وحيوية الثنائى ستوريس نينيس المنضم حديثاً إلى بارما الإيطالى وفيتفاتزيديس لاعب أولمبياكوس البالغ من العمر 21 عاماً، حيث يمثلان عنصر القوة الأساسى فى الفريق لقدرتهما على نقل الكرة وتنفيذ تعليمات المدير الفنى بتطبيق طريقة 4-3-3، التى تعتمد على مهاجم وحيد وتحركات ثنائى الوسط. وقام المدير الفنى البرتغالى، الذى تولى المهمة خلفاً للألمانى أوتو ريهاجل، بتغيير القوام الأساسى للفريق، حيث ضم فى خط الدفاع لاعبين شباباً مثل كرياكوس بابادوبلوس البالغ من العمر 19 عاماً بجوار بعض اللاعبين الذين أثبتوا كفاءة مؤخراً مثل أفرام بابادوبولوس وسقراطيس وخوسيه هوليباس وفاسيليس توروسيديس. ويعتمد سانتوس فى خط الوسط على صاحب الخبرة كاتسورانيس لاعب باناثينايكوس ويدعمه ببعض اللاعبين الشباب أمثال جيورجوس ماكوس وألكسندروس تسيوليس وجيورجوس فوتاكيس، وسيمثل الثنائى كوستاس كاتسورانيس وجيورجوس كاراجونيس «أصحاب الخبرة» مع الفريق، رغم أن كاراجونيس يجلس على مقاعد البدلاء فى سعيه لمعادلة الرقم القياسى لعدد مرات اللعب دولياً مع اليونان المسجل باسم ثيو زاجوراكيس والبالغ 120 مباراة. ويعانى المدرب البرتغالى من أزمة هجومية قبل انطلاق اليورو حيث لديه الثنائى فانيس جيكاس البالغ من العمر 31 عاماً، بجوار سماراس لاعب سيلتيك الاسكتلندى، ولكن الثنائى يميل إلى لعب دور المهاجم الثانى وهو ما يخشاه سانتوس أن يؤثر على الأداء الهجومى وهو ما دفعه للاعتماد على سلاح التسديد من خارج منطقة الجزاء وإتقان الضربات الحرة. وحرص سانتوس على إقامة معسكر للفريق فى النمسا، قبل أن يسافر إلى بلجيكا لمواجهة سلوفينيا ودياً فى المباراة التى انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق، ويلعب ودية أخرى أمام أرمينيا بعد غد «الخميس» قبل السفر إلى بولندا لخوض مبارياته فى المجموعة الأولى التى تضم معه كلاً من بولندا البلد المضيف وروسيا والتشيك. من معسكر الإغريق ** اشتعل الصراع فى وسائل الإعلام اليونانية على الثنائى نينيس وفيتفاتزيديس، حيث تمنح بعض الصحف لقب نجم الفريق للأول لكونها تطلق عليه لقب «جوهرة اليونان»، فى حين تطلق بعض وسائل الإعلام الأخرى اسم «ميسى اليونان» على فيتفاتزيديس، إلا أن المدير الفنى أكد أن الفريق بالكامل هو النجم لأن الكرة لعبة جماعية. ** يعتمد المدير الفنى على تاكيس فيساس مدير الكرة الذى كان أحد أفراد المنتخب اليونانى الفائز ببطولة أوروبا عام 2004، فى الكثير من شئون إدارة الفريق.