أرجوك خلى عندك مبدأ المبادئ لا تتجزأ أبداً، ولا تتغير بتغير الناس والمواقف، المبدأ المحترم ثابت وواضح وقوى، ولذلك، وعلى سبيل المثال وليس الحصر: - خلى عندك مبدأ وارفض ما حدث فى الإسكندرية بمسجد القائد إبراهيم، فحتى لو قال الشيخ المحلاوى نعم على المنبر، وحتى لو دعا الناس للتصويت وفق معتقده السياسى، وهو ما نرفضه جميعاً لرفضنا استخدام بيوت الله ودور العبادة فى السياسة، لا يستقيم أبداً أن يكون الاعتراض عليه باحتجازه، ثم بمحاصرة المكان، ثم بمجىء الطرف الآخر للاعتداء على المعترضين والمحاصرين داخل بيت ربنا، ثم غياب الشرطة الذى هو غياب للدولة. - خلى عندك مبدأ إذا دعوت غيرك ممن يقول لا للدستور يا دكتور بلتاجى بالكشف عن مصادر تمويل حملاتهم الإعلانية، فلتعرض أنت ومن يقول نعم كشف حساب لحملاتكم الإعلانية الأكثر ضخامة وانتشاراً، وتخبرنا عن مصدر تمويلها، وهل هو خاضع لرقابة أم لا؟ - خلى عندك مبدأ إذا كنت ترفض الإساءة لمن يقول (لا) للدستور، ولترفض كذلك الإساءة لمن يقول (نعم)، فلا من يقول لا خائن وفلول وضد الدين، ولا الذين يقولون نعم خرفان جهلاء مضحوك عليهم، وليحترم الجميع النتيجة أياً كانت. - خلى عندك مبدأ يا من انزعجت وغضبت من إغلاق الشيخ المحلاوى أو أحد أتباعه ومرافقيه للتليفون فى وجه الزميل (وأمرنا لله) وائل الإبراشى، ولتخبرنا عن عم أحمد فؤاد نجم (الذى أحبه جداً بالمناسبة) حين سب الدين فى مكالمة تليفونية للمجلس العسكرى وكان رد فعل حمدين صباحى وقتها إنه: عمنا، وسعادتك ضحكت، وقلت يستاهلوا، بينما غضبت لأن أحدهم قال للإبراشى: فاضلكم تكة. - خلى عندك مبدأ ولتحترم قواعد التظاهر السلمى، فحين يمنع الحرس الجمهورى التظاهر بعد الثالثة عصراً فى ذروة الأحداث فلتحترم ذلك، وحين تجد من يصر على اقتحام الأسلاك الشائكة التى أقامها للوصول إلى القصر فلترفض ذلك، وحين تجد ذلك يحدث دون تدخل الحرس الجمهورى فتساءل لو سمحت عما حدث وأخبرنى هل يعد تواطؤا أم فشلا أم خيبة من الحرس الجمهورى الذى يؤمن رئيس الجمهورية؟ خلى عندك مبدأ أيها المؤيد أو أيها المعارض، يا من ينتقد كل منكم الآخر ولا ينظر للمرآة ليدرك أن الخطأ راكبه من ساسه لراسه وأنه يكابر دائماً ولا يعترف بأى خطأ، ولا يعتذر عن أى خطأ فتكون النتيجة أن الكل يتعامل مع نفسه بوصفه ملاكا بريئا، مع أن الحقيقة غير ذلك. - خلى عندك مبدأ يا صديقى السلفى ويا بتاع حازمون، يا من اعتصمت أمام مدينة الإنتاج الإعلامى اعتراضاً على ما وصفته بإعلام الفلول الذى تريد تطهيره، وطهر إعلامك أولاً، ولا تصفق للسفهاء الذين يتحدثون باسمك، ويخوضون فى الأعراض، ويتحدثون بسفالة وبذاءة تليق بردح فى خناقة بلدى بين مجموعة من الشراشيح، ويهددون بسحل وضرب معارضيهم، فلو كان من تعتصم من أجلهم فلولا و«قللاة الأدب» يكفيهم أن اسمهم لا يسبقه لقب شيخ، وأنهم لو أساءوا كما يقولون فإنما يسيئون لأنفسهم وليس للدين. - خلى عندك مبدأ يا نائب يا عام يا من تعرف أن سلفك كان يلقبه الكثيرون بالنائم العام لطرمخته على العديد من البلاغات والقضايا، ولتحقق فى البلاغات المقدمة لديك ضد قيادات الإخوان المسلمين، ولتستدع بنفسك المحرضين من كل التيارات لتثبت نزاهتك المشكوك فيها بحكم أفعالك الأخيرة، وبحكم أن الذى عينك هو الرئيس مرسى فى لحظة يتهمك كثيرون فيها بأنك ملاكى الرئاسة.