أعلنت شبكتا "سي إن إن" و"إيه بي سي" الأمريكيتين مساء السبت، أن الرئيس باراك أوباما اختار السيناتور "جون كيري" لتولي وزارة الخارجية خلفا ل"هيلاري كلينتون". وقالت "سي إن إن" إن مصدر معلومتها، هو مسؤول "ديموقراطي تحدث مع كيري"، في حين قالت "إيه بي سي" إن معلومتها مستقاة من "مصادر" لم تحددها. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، رفض البيت الابيض تأكيد هذه المعلومة. ويعد جون كيري، البالغ من العمر 69 عاما، هو مرشح الحزب الديمقراطي، الذي خاض السباق الرئاسي في 2004، وهُزم امام جورج بوش، ولايزال ممثلا لولاية ماساتشوسيتس في مجلس الشيوخ منذ 1985. ويرأس، منذ أربع سنوات، لجنة الشؤون الخارجية داخل المجلس. وأصبح كيري المرشح الأبرز لتولي وزارة الخارجية، إثر إعلان السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة، سوزان رايس، سحب ترشيحها لهذا المنصب؛ بسبب الحملات الشعواء التي شنها ضدها الجمهوريون، على خلفية تصريحات أدلت بها بشأن الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي في 11 ايلول/سبتمبر الماضي. حيث صرحت أن هذا الهجوم لم يكن "اعتداء ارهابيا بالضرورة"، بل نجم عن "تظاهرة عفوية أدت إلى أعمال عنف". ويتهم البرلمانيون رايس والبيت الأبيض، بأنهما سعيا عمدا إلى خداع الأمريكيين، حول الطابع الإرهابي للهجوم، حتى لا يضر بحصيلة أداء أوباما، قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر، وفاز فيها. وتخضع التعيينات في المناصب الحكومية الأمريكية لموافقة مجلس الشيوخ، حيث يتمتع حلفاء أوباما بأغلبية بسيطة لكنها ليست كافية لعرقلة أي قرار للمعارضة. لذلك يعتبر كيري، بخبرته الطويلة في الكونغرس، مرشحا يحقق توافقا أكبر من رايس، لتولي حقيبة الخارجية خلفا لكلينتون.