خطباء مساجد الغربية: مصر لن تستقر بعد الاستفتاء

التصويت واجب.. والدستور قد يكون سيفا وقد يكون حرية

قال الشيخ رضا عبدالسلام، خطيب مسجد الرحمن بمركز قطور بمحافظة الغربية، إن ما تمر به مصر الآن فتنة عظيمة ومصيبة كبرى، وإن الدستور لن يحقق الاستقرار والأمن للبلاد، معلا ذلك بأن مصر تشهد حالة انقسام وتنافر وتقاتل وإراقة للدماء على الدستور منذ الآن، ويتنازع كل من الطرفين على احتساب الشهداء ضمن مؤيديه، غافلين عن أن كليهما مسلم، مضيفا أنه "إذا تم رفض أو قبول هذا الدستور فلن يسكت الطرف الخاسر، وستشهد البلاد حالة من عدم الاستقرار والفوضى".
وبين عبد السلام أن البلاد بهذا الوضع وهذه السياسية والعقلية لن تشهد استقرارا أو تقدما، فكل طرف يخوِّن الآخر ويتهمه في وطنيته، وأنه يسعى من أجل مصلحة شخصية فقط، مؤكدا أن "علينا الالتزام بأخلاق الدين الإسلامي وصفاته وتعاملاته".
وشهدت بعض المساجد في قرى ميت الشيخ وسماتاي بمركز قطور، وتطاي ومسهلة بمركز السنطة، حث الأئمة المصلين على المشاركة في الاستفتاء لأن التصويت واجب، مؤكدين أن كل مسلم يشارك في الاستفتاء يبني بصوته طريق الوطن الذي ستسير عليه أجيال من بعده، وأن الدستور قد يكون سيفا على رقاب الوطن وقد يكون مصدرا لحريتهم، داعين إلى التصويت ب"لا" إن كان سيفا على الرقاب، وب"نعم" إن كان مصدرا للحرية.
وشهدت أبواب المساجد حرب منشورات بين الرافضين للدستور والمؤيدين له، حيث وُزِّعَتْ آلاف المنشورات، يشرح فيها كل طرف عيوب ومميزات الدستور.