بالصور| أزمة "أجريوم القليوبية" تعود من جديد.. واستياء بين أهالي شبرا

بعد 5 أعوام تجددت أزمة مشروع مصنع شركة القاهرة للبتروكيماويات بمسطرد في شبرا الخيمة، والذي لقبه الأهالي ب"أجريوم القليوبية" في الوقت الذي أعلنت فيه الشركة اتخاذ الإجراءات الفعلية لتشغيله قريبا، الأمر الذي أثار حفيظة الأهالي وجددوا تحركاتهم لمنع هذا المشروع.
وأطلق عدد من شباب المدينة بمناطق بهتيم ومساكن إسكو ومسطرد حملة لمواجهة وإيقاف المشروع، كما دشن أعضاء الحملة عدة حملات عبر صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" نشروا خلالها استمارة لجمع التوقيعات من المواطنين بمناطق حي شرق شبرا الخيمة وبهتيم ومساكن إسكو ومسطرد لرفض وإيقاف المشروع، وذلك بسبب الأضرار التي من المنتظر أن تنتج عنه والتي قد تتسبب في العديد من الأمراض بين المواطنين، علاوة على الأضرار البيئية الناجمة عنه، بحسب قولهم.
ومن جانبه أكد المهندس محمد الباسطي بشركة مقاولات ل "الوطن"، أن مصنع "أجريوم للبتروكيماويات" والذي يقام بمنطقة شركات البترول بمسطرد يمثل خطرا جسيما على أهالي ومواطني المنطقة والمحافظة في مناطق شبرا الخيمة وبهتيم ومسطرد، وذلك بسبب الأضرار التي تتنج عنه بسبب عمليات هدرجة المازوت وبعض المشتقات البترولية.
وأضاف حسن الشيمي أحد أبناء شبرا الخيمة، أن "الدعوات التي أطلقناها لجمع توقيعات بإيقاف المشروع ودراسته من جديد بسبب الضرر الذي يهدد أبناء مناطق مسطرد وبهتيم وشبرا الخيمة لاقت إقبالا من جانب عدد كبير من المواطنين".
وتابع: المشروع يستخدم أكثر من 70000 لتر يوميا من مياه ترعة الإسماعيلية، ويتم ردها مرة أخرى محملة بالمواد السامة، وهذا مبدأ مرفوض".
وقال أحمد طه، أحد أعضاء شباب حملة "يا ابن حي شرق شبرا الخيمة ثاني"، إن "المشكلة ليست في مياه ترعة الإسماعيلية، فقد يكون هناك حلولا من جانب الشركة بإنشاء محطة مياه بداخلها لتكرير المياه التي يتم ضخها من ترعة الإسماعيلية، ولكن المشكلة في الهواء والمواد المنبعثة من المشروع هذه هي الكارثة الكبرى والتي تتنج عنها أضرار جسيمة تلحق بنا جميعا، وقد تؤدي إلى الوفاة أو العجز".
ومن جانبها قالت النائبة بالبرلمان، فايزة محمود، إنه لابد وأن يكون هناك دراسات أعدت لهذا المشروع، مضيفة: "دورنا كنواب في البرلمان أن نقوم بمراجعة هذه الدراسات لمنع أي ضرر يقع على المواطن المصري أو على أبناء المنطقة"، مشيرة إلى أن الدولة لن ترضى بوقوع ضررا على المواطن المصري.
ونفى مصدر مسؤول بمحافظة القليوبية وجود أي أخطار من تشغيل المصنع على المواطنين، موضحا أن المصنع حصل على كافة موافقات الجهات الرقابية والبيئية المختلفة ويتبع أحدث أجهزة الرصد البيئي وتنقية الهواء والمياه.
يذكر أن أزمة المصنع المشار إليها بدأت في عام 2010 قبل ثورة 25 يناير ووقتها تم التوصل لعدة اتفاقات وتنظيم العديد من الاحتجاجات لوقف إنشائه.