أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية، أن الإسلام حرم سفك الدماء وجعلها أشد حرمة من بيت الله الحرام، لافتًا إلى قول الله تعالى: «مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَو جَمِيعًا»، وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "لحرمة دم المسلم أشد عند الله من حرمة الكعبة". ودعا مفتي الجمهورية إلى ضرورة الحفاظ على وحدة الصف المصري لبناء المجتمع والدولة الحديثة، عملاً بقوله تعالى «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا»، محذرًا من الفرقة والتنازع بين أبناء الوطن الواحد، ما يؤدي بنا إلى الخسارة والفشل مصداقاً لقوله تعالى: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم". وأشار المفتي إلى أنه على المصريين أن ينتبهوا إلى المخاطر التي تواجه وطننا في الوقت الراهن، وخاصة على الجانب الاقتصادي الذي وصل إلى مرحلة خطيرة، مؤكدًا أننا في أشد الحاجة إلى الأموال الطائلة التي تهدر في العملية السياسية والحشد الحزبي، ليتم استخدامها لعملية بناء المجتمع ومنفعة البلاد والعباد خاصة في مجالات التعليم والرعاية الصحية وغيرهما. وأضاف الدكتور علي جمعة أن ذلك لن يتأتي إلا بالحفاظ على أمن المجتمع والابتعاد عن عمليات الهدم والتخريب، وأن نُعلي مصلحة الوطن فوق المصالح الخاصة من أجل استقرار البلاد. كما شدد مفتي الجمهورية على أن عالم الدين لابد أن يكون ملكًا للجميع، وأن يبتعد عن السياسة بمعناها الحزبي، لأن الربط بين السياسة الحزبية والدين هو بمثل مفسدة للدين وإنزاله إلى معترك ليس للدين فيه شأن.