شهدت مدينة الخانكة اشتباكات عنيفة بين مؤيدى ومعارضى الرئيس إثر محاولة عدد من الأهالى وشباب الثورة اقتحام مقر الإخوان المسلمين فى المدينة، وحاولوا تحطيمه عقب إصابة أحد شباب الثورة من أبناء الخانكة فى ميدان الاتحادية على أيدى شباب من الإخوان من نفس المدينة، فتجمع أصدقاؤه وأهله، وحاولوا اقتحام المبنى، وحرقه إلا أن الإخوان تصدوا لهم ودارت معركة بين الطرفين أصيب خلالها 12 من الطرفين. وانتقلت على الفور قوات الأمن لتفريق المتظاهرين، ونقل المصابين إلى المستشفى، وفرض حراسة وكردون أمنى حول مقر الإخوان. وقال اللواء محمود يسرى، مدير أمن القليوبية: «سبب محاولة الاقتحام أن أحد أعضاء حزب الحرية والعدالة اعتدى بالضرب على أحد شباب الثورة فى محيط قصر الاتحادية وكلاهما من الخانكة، فما كان من الأخير إلا أن حشد أهله وزملاءه، وحاولوا الاعتداء على المقر». من جانبه أكد الدكتور زكريا عبدربه، وكيل وزارة الصحة، أن جميع المصابين حالتهم مستقرة وأن إصاباتهم عبارة عن كدمات نتيجة الرشق بالحجارة وجميعهم غادروا المستشفى بعد أن تم عمل الإسعافات اللازمة لهم واستقرت حالتهم. من جانبها أصدرت حركة شباب 6 أبريل فى الخانكة بيانا أكدت فيه عدم صلتها بالأحداث التى شهدتها المدينة أمس الأول والاشتباكات بين شباب الثورة وأعضاء حزب الحرية والعدالة. وأضاف البيان أن الحركة لم تشارك فى المسيرة التى انتهت بالمناوشات بين الطرفين. وحذرت الحركة أعضاء حزب الحرية والعدالة، وجماعة الإخوان، من التعرض أو الاعتداء على أى من أفرادها خلال الفعاليات التى تنظمها الحركة فى الشوارع. واتهم أمين حزب الحرية والعدالة فى الخانكة فلول الوطنى بمحاصرة المقر، ومحاولة اقتحامه بالأسلحة، ونفى حيازة أى عضو فى الحزب لأسلحة نارية. وتقدمت جماعة الإخوان ب6 بلاغات لقسم شرطة الخانكة اتهمت قيادة حزبية سابقة فى الحزب الوطنى المنحل بالوقوف وراء الهجوم على الإخوان، ومحاصرة المقر واقتحامه بالأسلحة. وأعلنت الجماعة حالة الاستنفار لحماية المقرات فى المدن والقرى إلى جانب مواصلة جهودها لحشد أعضائها للاستعداد للمشاركة فى الاستفتاء على الدستور. يأتى هذا فى الوقت الذى أعلنت فيه القوى السياسية فى القليوبية تشكيل جبهة إنقاذ وطنى فى المحافظة، وهددت بإعلان بنها جمهورية مستقلة ودعت إلى العصيان المدنى لإسقاط شرعية الرئيس ونظامه. وأصدرت بيانا جاء فيه «إن ممثلى القوى السياسية فى القليوبية عقدوا اجتماعا طارئا واتفقوا على تكوين جبهة إنقاذ وطنى على مستوى القليوبية تتكون من ممثلى كل الأحزاب والقوى السياسية لتصعيد الضغط على مرسى إما الاستجابة لمطالب الثوار، وإما الرحيل، والمعركة طويلة شاقة ونحن على استعداد كامل بالتنسيق مع كل القوى الوطنية لتصعيد تحركاتنا والدعوة إلى العصيان المدنى وإعلان بنها جمهورية مستقلة». وفى سياق متصل شهدت بنها وكفر شكر وقليوب مسيرات للقوى السياسية أعلنت رفضها الحوار مع الرئيس، ودعت إلى عدم الخروج للتصويت على الدستور الجديد، وردد المتظاهرون هتافات، منها: «طبخ طبخ فى الدستور واللى يعارض يبقى فلول»، و«يا أبودقن وجلابية ياللى سرقتوا التأسيسية». وفى كفر شكر خرج المئات من ممثلى القوى السياسية فى مسيرة وردد المحتجون الهتافات والشعارات المعارضة للإعلان الدستورى وحكم الإخوان، وأكد المشاركون أن المسيرة هدفها الرد على الإخوان، ووقف تضليلهم للرأى العام خاصة أن كفر شكر معقل من معاقل الإخوان. من ناحية أخرى أعلن نادى قضاة القليوبية عدم مشاركته فى الإشراف على استفتاء الدستور الجديد حتى بعد الإعلان الدستورى الجديد، وأكد المستشار عيد سويلم رئيس نادى القضاة أن النادى ملتزم بكل قرارات الجمعية العمومية الصادرة عن نادى قضاة مصر بعدم الإشراف على الاستفتاء على الدستور.