أحبط شباب حزب الحرية والعدالة بكفر شكر فى القليوبية محاولة مجموعة من الأشخاص اقتحام مقر حزب الحرية والعدالة بالمدينة وتحطيم محتوياته بعدما رشقوا لافتة المقر بالحجارة، ونجح الشباب المكلف بحراسة المقر فى منعهم، وحرروا محضراً بمركز الشرطة واتهموا كلاً من إبراهيم جبل وأحمد جاد بتحريض مجموعة من الأشخاص على إتلاف مقر الحزب. فى سياق متصل، نظم العشرات من أعضاء حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين وقفة لتأييد الرئيس محمد مرسى فى قراراته الخاصة بالإعلان الدستورى أمام المقر الرئيسى للحرية والعدالة بكوبرى أحمد عرابى بشبرا الخيمة، وأعلنوا تضامنهم الكامل مع سياسات الرئيس، خاصة إصداره للإعلان الدستورى الجديد باعتباره انتصاراً للثورة، على حد وصفهم. وحمل المشاركون اللافتات المؤيدة لمرسى، كما رددوا الهتافات المعادية لبعض الشخصيات المعارضة لمرسى، خاصة النائب العام السابق عبدالمجيد محمود والمستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، وعمرو موسى، المرشح الرئاسى السابق. وردد المشاركون عدداً من الهتافات ضد المحكمة الدستورية والمستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام المقال، والمستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، والمستشارة تهانى الجبالى، وصباحى والبرادعى. كما نظم أعضاء الحرية والعدالة بالقناطر الخيرية مسيرة تأييد لقرارات الرئيس محمد مرسى، بمشاركة عدد من قيادات الجماعة ومنهم ناصر الحافى، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة، وعبدالحميد البهادى، عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة، والدكتور أشرف الشوبرى، أمين عام الحزب بالقناطر الخيرية. فى المقابل نظم العشرات من القوى السياسية بالقليوبية وقفة احتجاجية بميدان استاد بنها الرياضى بمشاركة عدد من الأحزب والحركات والائتلافات السياسية، ومنها المصريين الأحرار والوفد والدستور والتجمع وحركة كفاية والتيار الشعبى والحزب العربى الاشتراكى والناصرى والألتراس الأهلاوى ببنها والاشتراكى المصرى، احتجاجاً على الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى الخميس الماضى، وكذا البيان الذى وزعته رئاسة الجمهورية على وكالات الأنباء. وأكد المشاركون فى الوقفة رفضهم للإعلان الدستورى، واصفين إياه بأنه «إعدام دستورى» و«بيان ثأرى وليس ثورى»، وأنه بمثابة إعلان لميلاد فرعون جديد، مشيرين إلى أن ذلك الإعلان يؤكد تدخل مكتب الإرشاد فى شئون الرئاسة. وردد المشاركون عدداً من الهتافات، ومنها «احلق دقنك بين عارك زيك زى حسنى مبارك» و«يسقط يسقط حكم المرشد» و«اشهد يا شارع الحرية الداخلية بلطجية والإخوان باعوا القضية». وأصدرت القوى المشاركة فى الوقفة بيانا أكدت فيه رفضها للإعلان الدستورى للرئيس، مطالبين مرسى بالتراجع عنه حقناً لدماء المصريين ووقفاً للأوضاع المتردية التى تهدد السلم الاجتماعى. فيما قامت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بالمحافظة بتكليف أعضائهما بالوجود داخل المقار فى مختلف مراكز ومدن المحافظة وقراها ومدنها والقيام بجميع أعمالهم وحراسة المقرات. من جانبه، أكد عبدالحكيم الديب، أمين حزب الحرية والعدالة ببنها، أنه تم تكليف أعضاء وشباب الحزب بالوجود داخل المقرات ومباشرة أعمالهم بصورة طبيعية، مؤكداً أن التظاهر حق للجميع ما دام ذلك يتم فى حدود الإطار الشرعى والتظاهر السلمى بعيداً عن الاعتداء أو التخريب على أى منشآت أو ممتلكات عامة أو خاصة. فى المقابل أصدرت القوى السياسية بالقليوبية بيانا طالبت فيه جماهير المحافظة بالخروج اليوم الثلاثاء للمشاركة فى المليونية التى تنظمها الأحزاب والقوى السياسية بميدان التحرير. من جانبها، رفعت أجهزة الأمن بالقليوبية من استعداداتها حيث تم نشر عدد من القوات حول مبنى المديرية ومبنى المحافظة والشوارع المؤدية لها وتكثيف الوجود الأمنى حول المنشآت الحكومية الرئيسية ومقرات حزب الحرية والعدالة وباقى الأحزاب الأخرى بجميع أنحاء المحافظة.
