استعداداً لأي احتمالات لسقوط السيول والأمطار الغزيرة خلال الفترة المقبلة، أعطى اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان، توجيهاته المشددة بمراجعة الجهات المعنية لكل الإجراءات الاحترازية مع البدء في إجراء تجارب ميدانية لإعداد سيناريوهات المواجهة للحدث بتنسيق كامل بعيداً عن العشوائية والتخبط وسياسة رد الفعل. جاء ذلك أثناء اجتماع عقده المحافظ، اليوم، للاطلاع على خطة المواجهة للسيول بحضور اللواء محمد عاطف، السكرتير العام للمحافظة، والمهندس علي المنوفي، وكيل وزارة الري، والمهندس محمد علي، مدير عام الري، والعقيد طارق لطفي، مدير إدارة الأزمات والكوارث. وكلف محافظ أسوان المسؤولين بإعداد خطة عامة لمواجهة أي أزمة أو طوارئ ناتجة عن وقوع السيول تشارك فيها جميع الجهات المعنية وتشمل إجراءات ما قبل الأزمة من خلال التأكد من جاهزية الإمكانيات الفنية واللوجستية والبشرية ورفع مستوى تدريبهم لسرعة التعامل مع الموقف لاحتواء تداعيات هطول السيول أو الأمطار في أي منطقة أو قرية على مستوى المحافظة، مؤكدا أهمية إعداد خريطة معلوماتية تفصيلية بالأماكن والمناطق الأكثر عرضة للتضرر وخاصة المتاخمة لسلاسل جبال البحر الأحمر يوضع عليها التفاصيل الجغرافية والتضاريس والتجهيزات وأساليب المواجهة للحد من الخسائر المتوقعة. ومن جانبه، عرض العقيد طارق لطفي خطة مواجهة الأزمة والتي تنقسم إلى 3 مراحل ما قبل وأثناء وبعد الأزمة، وما يتم التركيز عليه هو ما قبل الأزمة والاستعدادات المسبقة لإداراتها بالشكل المطلوب، وأن مركز العمليات تعتبر من أهم أعماله إعداد خطة لمواجهة السيول، وأيضاً خطط مماثلة لجميع الكوارث والأزمات المشابهة مثل الحرائق والانهيارات وغيرها، لافتاً إلى أنه يتم إجراء بيانات عملية كل فترة زمنية بالتنسيق مع الجهات المعنية لإبراز دور مركز العمليات والأزمات حيث صدر قرار مجلس الوزراء رقم 229 لسنة 2008 بتشكيل اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث برئاسة محافظ الإقليم وعضوية مدير الأمن والسكرتير العام للمحافظة والتعليم والصحة والتضامن الاجتماعي والشباب والرياضة وغيرها حيث يتم عقد اجتماع لهذه اللجنة كل فترة يتم خلال الاجتماع مناقشة الاستعدادات لمواجهة أي سيول محتملة ومدي استعداد كل جهة حيث يتم عمل مسودة عمل لكل منها لتكون المعلومة جاهزة ويتم تحديثها بشكل دوري. وتابع لطفي بأنه بالتوازي يتم توزيع المهام، كما أنه يتم الدفع بالعنصر البشري من مركز العمليات إلى موقع الأزمة في حال حدوثها لإمدادنا بالمعلومات الصحيحة لسرعة التعامل الفوري معها، ويتم عرض المشكلات ووضع الحلول لها، وأيضاً الحلول البديلة لها ويتم عرضها على محافظ أسوان لاتخاذ الإجراءات السريعة، كما يتم طمأنة المواطنين بالتنسيق مع القيادات الشعبية والأهلية بمنطقة الحدث، مع توفير الأمان الكامل للمواطنين من خلال مراكز الإيواء العاجل في مراكز الشباب والمدارس والجمعيات الأهلية. وفي نفس السياق، استعرض المهندس علي المنوفي خطة الري التي تتضمن عمليات دورية لتطهير ونظافة عامة للترع والمصارف والبرابخ التي تمر أسفل الطرق السريعة وخطوط السكك الحديدية، بالإضافة إلى تحريك المعدات والتجهيزات بمجرد وقوع السيول بتنسيق كامل مع كل الجهات المعنية للتدخل الفوري لتخفيف الأضرار المتوقعة، وخاصة أن وزارة الري خلال الفترة الماضية راجعت مدى جاهزية 38 مخر سيول صناعي بإجمالي أطوال 138.5 كم مع مراجعة 27 مخر طبيعي موجودة في الأخوار والأودية الجبلية بإجمالي أطوال 185.8 كم. وأشار إلى أن مركز ومدينة أسوان به 8 مخرات صناعية و12 مخرا طبيعيا، بينما يوجد في حزام الحماية من السيول لقرى ومدن كوم أمبو ودراو ونصر النوبة 10 مخرات صناعية، و11 مخرا طبيعيا، فيما يوجد في مركز ومدينة إدفو 20 مخرا صناعيا و4 مخرات طبيعية، وكشف المنوفي بأن الوزارة قامت خلال الفترة الماضية بإنشاء 15 سد إعاقة و5 بحيرات صناعية بتكلفة إجمالية 220 مليون جنيه، وجارٍ إنشاء 5 سدود أخرى بتكلفة 15 مليون جنيه، وسيتم الانتهاء منها خلال 6 أشهر لحماية المناطق السكنية والقرى المتاخمة للجبال.