عقدت جماعة الإخوان المسلمين، سلسلة من الاجتماعات، مع القوى الإسلامية، لبحث الأزمة الجارية، وتأكيد دعم الرئيس محمد مرسى، ورفضت القوى الإسلامية المجتمعة، تأجيل الاستفتاء، مشددة على أنها لن تسمح ب«سقوط الرئيس مرسى، مهما كلفها الأمر». كشف محمد حسان حماد، المتحدث الإعلامى للجماعة الإسلامية، عن أن القوى الإسلامية أبلغت جماعة الإخوان خلال مشاورات، فى مقر الجماعة الإسلامية، أمس الأول، أن التراجع عن تأجيل الاستفتاء خط أحمر، لا يجوز الاقتراب منه، وأنهم لن يسمحوا بسقوط الرئيس محمد مرسى، مهما كان الثمن. وأضاف ل«الوطن» إن «القوى الإسلامية أبدت قبولها لمبدأ الحوار مع المعارضة دون التنازل عن تأجيل موعد الاستفتاء على الدستور، منتصف الشهر الحالى». فى سياق متصل، اجتمع المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وبعض قيادات مكتب الإرشاد، وعدد من القوى الإسلامية، مساء أمس الأول، لبحث الموقف من الأزمة الحالية. وأوضحت مصادر إخوانية، أن «الشاطر» طلب منهم ضرورة دعم «مرسى» بمظاهرات بعد حصار المتظاهرين قصر الاتحادية، بينما أرسلت جماعة الإخوان أعضاءها للتظاهر أمام مسجدى «رابعة العدوية» بمدينة نصر، و«الرحمن الرحيم» بصلاح سالم. وكشفت مصادر سلفية بارزة عن اجتماع ثالث، لقيادات الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح ومجلس شورى العلماء والدعوة السلفية، ممثلة فى الشيخ هشام أبوالنصر، وقيادات مكتب الإرشاد والشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، مساء أمس الأول، لوضع خطة سياسية لما وصفوه ب«محاولات خلع الدكتور مرسى من الحكم». وقالت المصادر إن الخطة هى الاعتصام أمام مدينة الإنتاج الإعلامى وعدم تركها لحين الانتهاء من الأمور أمام قصر الرئاسة، وحال إن جرى اقتحام القصر الجمهورى، فإن قوى التيار الإسلامى، ستقتحم مدينة الإنتاج وتسيطر على البث الإعلامى، لضمان عدم تفاقُم الأحداث؛ وأضافت المصادر التى فضلت عدم ذكر اسمها: «المشايخ استعانت بحازم صلاح أبوإسماعيل، ليتولى المهمة لما له من محبة لدى شباب التيار السلفى وأعلنوا تأييدهم له فى الاعتصام أمام مدينة الإنتاج الإعلامى».