دعا المشاركون في مؤتمر "الحوار الإعلامي الصيني - العربي" الذي انعقد أمس، إلى تعزيز التعاون بين وسائل الإعلام من الجانبين، باعتبارها "شهود وحماة الصداقة العربية- الصينية"، و"الآليات الداعمة للتعاون بين الطرفين"، وذلك عشية جولة للرئيس شي جين بينغ للمنطقة تشمل السعودية ومصر وإيران. وقال رئيس المكتب الإعلامي بمجلس الدولة الصيني جيانغ جيان قوه، في كلمة خلال المؤتمر، إن "الإعلام الصيني العربي هو القوة الدافعة للتغيير والمسجل لأحداث العصر"، واقترح أربع أفكار لزيادة التعاون بين وسائل الإعلام في الجانبين. وتمثلت أولى هذه الأفكار في "التشارك في بث صوت السلام والتنمية المشتركة.. فعلى الإعلاميين الصيني والعربي تحمل المسؤولية والقيام بدورهما نحو توجيه الرأي العام ونشر مفهوم السلام على نطاق واسع والعمل بإيجابية لتعزيز التوافق في الآراء وزيادة الطاقة الايجابية نحو التنمية السلمية.. وأن يتكاتف يدا بيد لمناهضة جميع أشكال الإرهاب بشكل حازم". وأضاف جيانغ جيان قوه: "ثانيا.. العمل معا لرسم رؤية مفعمة بالأمل للتعاون المربح لكلا الجانبين الصيني والعربي، ووسائل الإعلام هي الآليات الداعمة للتعاون والصداقة بين الصين والدول العربية، وعليها أن تدرك توجه التنمية بين الصين والدول العربية، والقيام بالحوارات والنقاش حول مسائل التنمية المشتركة، وتقديم الاقتراحات ونقد بناء حول المشكلات التي تظهر.. والتعاون معا لخلق بيئة إيجابية للرأي العام". وتابع: "ثالثا.. وضع أسس قوية واضحة للرأي العام والعلاقات التقليدية بين الطرفين.. ووسائل الإعلام رسول يعمل على تعزيز صداقة وتواصل الشعوب مع بعضها". وواصل: "رابعا.. الآن مر بالفعل 60 عاما على تاريخ العلاقات الصينية العربية، وسيقوم مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني بخلق الظروف المواتية وتوفير المزيد من التسهيلات لتعزيز التعاون الإعلامي الصيني العربي، وسوف نواصل زيادة اعداد المتدربين في الصين، وأيضا زيادة أعداد مسؤولي الإعلام بالدول العربية، والتمويل الجيد للإعلاميين المتفوقين للدراسة في الصين، وسوف نقدم الدعم لكل من الإعلاميين والمحررين والقائمين على البرامج من الصين والعرب لتبادل الزيارات الثنائية". من جانبه، اعتبر سفير الصين بالقاهرة سونغ أي قوه إن مؤتمر الحوار بين وسائل الإعلام العربية - الصينية " حدث عظيم للتبادل والتعاون". وقال: "تربط الصين والدول العربية صداقة وألفة طبيعية، تماما كما وصفها الرئيس الصيني شي جين بينغ عندما قال المسافات لن تمنع صداقتنا، والأميال لن تمنع جيرتنا". وأوضح أنه "بعد تأسيس منتدى التعاون العربي الصيني في عام 2004، مضت الصين قدما حكومة وشعبا في مواصلة وتطوير الصداقة التقليدية مع الدول العربية، فأصبح التبادل والتعاون بين وسائل الإعلام العربية والصينية في إطار المنتدى يتميز بالثراء والتنوع". وأضاف: "أقام الطرفان على التوالي منتدى التعاون الصيني العربي الثالث في مجال الإعلام، ومنتدى التعاون الصيني العربي في مجال الإذاعة والتليفزيون، وقامت هيئات صحفية رسمية في الصين مثل صحيفة الشعب اليومية ووكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) وغيرها بتبادل الزيارات رفيعة المستوى وإبرام اتفاقيات التعاون مع جريدة الأهرام ووكالة أنباء الشرق الأوسط وغيرها من وسائل الإعلام العربية". وأشار إلى أن "تبادل إنشاء المكاتب والمحطات الفرعية لكل من وسائل الإعلام العربية والصينية يشهد تزايدا مستمرا"، منوها بأن هناك ست مؤسسات إعلامية صينية لها فروع بالقاهرة، في حين تقدمت جريدة الأهرام رسميا بطلب لإنشاء مكتب لها في الصين، ما عكس الاتجاه الممتاز للتبادل والتعاون بين وسائل الاعلام العربية والصينية. ورأى السفير الصيني أن "التبادل والتعاون بين وسائل الإعلام العربية والصينية يواكب تماما التطور الذي تشهده تكنولوجيا المعلومات واتجاه العصر.. في ظل العولمة المعلوماتية والاندماج الإعلامي الكبير".