أقامت مجلة "الصين اليوم" ، احتفالية صباح اليوم بفندق ماريوت الزمالك لاطلاق الإصدار الأول للعدد الخاص بمناسبة الذكرى السنوية الستين لإقامة العلاقات بين الصين ومصر، وزيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لمصر. حضر الاحتفالية الوزير جيانغ جيان قوه، رئيس مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني، وألقى كلمة قال فيها: " اليوم، يبدأ الرئيس الصيني شي جين بينغ زيارته الرسمية لمصر، وهذه الزيارة تعد معلما تاريخيا في تاريخ العلاقات الصينية- العربية. وأثناء الزيارة، سوف تستعرض القيادتان الصينية والمصرية إنجازات وخبرات تطور العلاقات الصينية- المصرية خلال السنوات الستين الماضية، وسبل توطيد الصداقة التقليدية وتعميق الثقة السياسية المتبادلة والتفاهم الاستراتيجي، وتعزيز التعاون الودي في ظل الوضع الجديد، وزيادة التعارف والتواصل في مجال التنمية الاستراتيجية والمفاهيم والسياسات، وبناء "الحزام والطريق"، وطرح سلسلة من الإجراءات الاستراتيجية العملاقة ومشروعات التنمية الهامة واتفاقيات التعاون في التجارة والطاقة والمالية وغيرها من المجالات، لرفع مستوى وفعالية التعاون بين الجانبين وتحقيق التنمية بشكل أسرع وأفضل. أثق بأن هذه الزيارة سوف تضيف مضمونا عصريا جديدا للعلاقات الصينية- المصرية، وستدفع الصداقة الصينية- الصرية إلى عتبة تاريخية جديدة." وأضاف: " يركز هذا العدد الخاص لمجلة ((الصين اليوم)) على موضوع زيادة التعاون الودي وتحقيق المصالح والفوز المشترك بين الصين ومصر، حيث يستعرض الإنجازات المثمرة التي حققها البلدان في مختلف المجالات خلال السنوات الستين؛ منذ إنشاء العلاقات الدبلوماسية بينهما، الأمر الذي يساهم في إظهار المستقبل المشرق للتعاون الصيني- المصري وخلق أجواء ودية في الرأي العام لهذه الزيارة والذكرى السنوية الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر. إنه لشرف عظيم لنا، أن الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد كتب كل منهما كلمة لهذا العدد الخاص، مما يجسد اهتمام القيادتين بدور العدد الخاص للمجلة والتقدير الكافي لمساهمات وسائل الإعلام في قضية الصداقة الصينية- المصرية، ويضع على عاتق وسائل الإعلام الصينية والمصرية مهمة عصرية لتعميق التعاون ودفع تنمية العلاقات الثنائية." وقال هو باو مينغ، مدير دار مجلة "الصين اليوم": " بمناسبة الذكرى السنوية الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر، وبتكليف من مكتب الإعلام لمجلس الدولة، تحملنا مهمة إصدار العدد الخاص لمجلة الصين اليوم وإنه لشرف عظيم لنا، أن الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد كتب كل منهما كلمة لهذا العدد الخاص، عبرا فيها عن أخلص التحيات وأجمل التمنيات، مما يجسد الاهتمام الكبير الذي توليه قيادتا البلدين بالعلاقات المصرية- الصينية. وفي الوقت نفسه، كتب مقالات لهذا العدد الخاص كل من وزيري خارجية الصين ومصر وكل من سفير الصين لدى مصر وسفير مصر لدى الصين، استعرضوا فيها تاريخ التبادل الودي بين البلدين، والتطلع إلى المستقبل المشرق للتعاون والحوار. ويتضمن العدد أيضا مقالات من الجانب المصري لإظهار ترحيبه بزيارة الرئيس الصيني لمصر، ومقالات من علماء وخبراء صينيين ومصريين للتعريف بأحوال التبادل والتعاون بين الجانبين من مختلف الزوايا، وتعبيرا عن التطلعات الجميلة للعلاقات بين الجانبين. فيمكن القول إن هذا العدد الحاص يجسد الصداقة الطيبة بين الشعبين، وهو سجل تاريخي ثمين للعلاقات الصينية- المصرية المستمرة منذ ستين عاما." وقال رئيس مجلس إدارة الأهرام، أحمد السيد النجار، في كلمة له بالحفل: "لقد نهضت العلاقات المصرية-الصينية منذ بدايتها على أسس التشارك المبدئي في احترام حقوق الشعوب وسيادة الدول، والعدالة والتكافؤ في العلاقات السياسية والاقتصادية بين الدول. وتشكلت أسس العلاقات بين مصر والصين من حقيقة أن كلا منهما تملك تاريخا عريقا وحضارة عظيمة من أبرز سماتها الرغبة في العيش والاندماج في المجتمع الدولي بصورة قائمة على السلام والتعاون العادل والمتكافئ. وعلى مدار سنوات العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين احتفظت الدولتان بعلاقات طيبة وتضامن حقيقي في المحافل الدولية، وظلت مصر مؤيدة للمواقف الصينية بشأن القضايا العالمية والإقليمية في شرق آسيا، بينما حافظت الصين على سجل مشرف في تأييد الحقوق المصرية والعربية وبخاصة فيما يتعلق بالكيان الصهيوني الذي نشأ بالاغتصاب ويستمر بالاحتلال والعدوان على الشعب الفلسطيني البطل والمناضل من أجل حريته واستقلاله." وأضاف النجار: "لقد شكلت مجلة "الصين اليوم" جسرا مهما بين الدولتين والحضارتين، وهي بالفعل بوابة إعلامية ومعرفية محترمة تفتح للمصريين آفاقا حقيقية للتعرف على واقع الصين منذ سحق الفاشية اليابانية والتحرر وبناء جمهورية الصين الشعبية، وما تلاه من جهود للبناء والتنمية والتواصل مع الميراث الحضاري والثقافي العملاق للصين، والتوجه الراسخ لبناء وتعزيز السلام العالمي، ولتأييد الحقوق المشروعة للشعوب وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير. ونأمل أن تواصل المجلة دورها في تعزيز العلاقات بين الشعبين المصري والصيني في المجال الثقافي والحضاري والسياسي، وأيضا في مجالات الاستثمار والسياحة والنقل والتجارة لدعم التبادل العادل للمنافع بين الشعبين ، وختاما أتوجه بالتهنئة لمجلة الصين اليوم بمناسبة هذا المعرض الرائع للصور، والإصدار الأول للعدد الخاص المكرس للذكري الستين للعلاقات المصرية-الصينية التي نأمل أن تستمر للأبد قوية ومتطورة وقائمة على التبادل العادل والمتكافئ للمصالح على قاعدة صلبة من التشارك في المبادئ والقيم التي تدعم الحقوق العادلة والسلام العالمي."