سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الثوار: لا حوار مع «قاتل».. وسقوط شهداء يعنى «انتهاء شرعية النظام» تليمة: شرعية نظام «الإخوان» انتهت بعد مجزرة «الاتحادية».. و«6 أبريل»: اجتماعه يشبه دعوة «عمر سليمان» أثناء الثورة
رفضت القوى الثورية الدعوة التى طرحها الرئيس محمد مرسى من خلال خطابه أمس الأول، المقررة اليوم، للتباحث بشأن حلول لأزمة «الإعلان الدستورى والاستفتاء على الدستور» وأكدت أن وقت «المفاوضات والحوار» انتهى، لأن سقوط شهداء يعنى «انتهاء شرعية النظام»، وشبّهت المبادرة بدعوة اللواء عمر سليمان نائب الرئيس السابق، القوى الثورية فى خضم أحداث ثورة 25 يناير. وقالت إن هدفهما واحد هو «شق الصف». وقال خالد تليمة عضو المكتب التنفيذى ل«التيار الشعبى»، إن «مرسى»، ما زال لا يدرك حجم الأزمة، فالأمر تخطى مجرد الإعلان الدستورى المستبد أو الدستور الساقط شعبياً وقانونياً، فالآن شرعية نظام «الإخوان» انتهت بعد مجزرة «الاتحادية»، ومن غير المعقول أن ندشن حواراً ما زال يعتبر أن متظاهرى الجماعة هم «الطرف المعتدَى عليه». وأضاف ل«الوطن» أنه «لا حوار مع قاتل»، خصوصاً أن الرئيس فى خطابه لم يبدِ أى استعدادات للتنازل عن قراراته «الباطلة»، بل قال «نجتمع ثم نقرر»، لكن الحقيقة أنه سيجتمع ويستشير «بديع والشاطر»، فى إشارة إلى الدكتور محمد بديع، مرشد عام الإخوان، ونائبه المهندس خيرت الشاطر، لأنهما صاحبا القرار وليس هو. ووصف «تليمة»، مَن سينتحل اسم «شباب الثورة» ويذهب إلى الحوار بأنهم مجرد «كومبارسات». وأكد أن الخطوة الأخيرة التى على مرسى اتخاذها حقناً لدماء المصريين هى إلغاء الاستفتاء على الدستور. وأكد محمود عفيفى، المتحدث الإعلامى لحركة «6 أبريل»، أن الحركة ستُقاطع الدعوة إلى الحوار الذى أطلقه رئيس الجمهورية، لتمسكه ببقاء الإعلان الدستورى وإجراء الاستفتاء على الدستور فى موعده. وشبّه دعوة «مرسى»، بدعوة اللواء عمر سليمان أثناء الثورة، التى جاءت بعد سقوط شهداء فى «موقعة الجمل». وتمسك وقتها سليمان ببقاء الرئيس الأسبق حسنى مبارك قبل الحوار. وأوضح أن اجتماع مرسى بالتأكيد سيضم رؤساء أحزاب «الفلول» الذى يستعين به فى كل مناسبة من أجل «التصفيق والتهليل». وشدد هيثم الخطيب عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، على رفضهم المشاركة فى الحوار ومقاطعته. وتساءل: كيف نشارك فى حوار محسومة نتائجه منذ البداية، بعد تمسُك الرئيس بكل وضوح بالدستور وموعد الاستفتاء والإعلان الدستورى. وقال إن دعوة الرئيس إلى الحوار فات أوانها بعد أن سقط شهداء وسالت الدماء، خصوصاً أنه لم ينفذ أياً من وعوده فى الحوارات السابقة مع بعض القوى السياسية. وأشار إلى أن الحوار «محسوم النتائج».