سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
علاقة «العسكرى» بالرئيس القادم.. شفيق لن يصطدم.. ومرسى «يهادن» عبدالمجيد: مرسى سيتسلم السلطة وليس الدولة.. شقرة: مرسى وشفيق سيدخلان فى شهر عسل.. سلامة: أخشى تحول الإخوان لأمير الانتقام
تباينت آراء الخبراء والمحللين السياسيين حول شكل علاقة المؤسسة العسكرية بالرئيس القادم، بعد الإعلان عن دخول الدكتور محمد مرسى مرشح الإخوان والفريق أحمد شفيق المحسوب على النظام البائد، جولة الإعادة. وقال المؤرخ الدكتور جمال شقرة مدير مركز بحوث الشرق الأوسط فى جامعة عين شمس، إن المجلس العسكرى تحدى شهوة السلطة وسيسعى لتسليمها فى موعدها المحدد؛ نتيجة لتغير الظروف الموضوعية عن فترة الستينات والسبعينات، وأشار إلى أن كلا المرشحين الرئاسيين فى حالة فوز أحدهما سيسعيان للدخول فى شهر عسل لمدة 4 سنوات مع القوات المسلحة، وما يؤكد ذلك أحداث العباسية الأخيرة، فضلاً عن تعطش الشارع السياسى للاستقرار الأمنى، ومن ثم سيسعيان طواعية للترويض، مقارنة بحمدين صباحى أو عبدالمنعم أبوالفتوح أو خالد على الذين أعلنوا مواقفهم للخروج العادل وليس الآمن للعسكر. وأضاف، أن شفيق سيُعيد العلاقة إلى ما كانت عليه فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك، ولا يوجد ما يمنع القول بأنه ربما سيكشف أسراراً عن دور جماعة الإخوان قبل وبعد الثورة، وأشار إلى أن مرسى والجماعة من خلال المواقف التاريخية، بداية من عهد فاروق، ونهاية بمبارك، ومروراً بناصر والسادات وتعاملهم مع أجهزة المخابرات وبريطانيا وأمريكا، سيعودون للتفاوض والمهادنة ولن يصطدموا مع العسكرى. من جانبه، قال اللواء سامح سيف اليزل الخبير العسكرى، إن المؤسسة العسكرية ستتعامل طبيعياً مع أى رئيس باعتباره رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيس الجمهورية وليس لشخصه، وفقاً للقانون والدستور. ورأت الدكتورة إيمان حسن أستاذ العلوم السياسية فى جامعة 6 أكتوبر، أن شفيق أقرب للمؤسسة العسكرية ولن يصل إلى الصدام معها أبداً، أما «مرسى» فمن الممكن الصدام بعد استقرار مصالح الجماعة، وأضافت أن المتابع للعلاقة بين الإخوان والعسكرى منذ بدء الثورة يرى أنها اختلفت ما بين التوافق والتردد والتوتر من أجل الحصول على الكثير من المكاسب الشخصية. وأكد الدكتور وحيد عبدالمجيد عضو مجلس الشعب، أنه فى حالة فوز شفيق سيبقى الوضع كما هو عليه، وستظل المؤسسة العسكرية ثابتة فى موقفها، لكن «مرسى» سيحاول الوصول إلى صيغة تفاهم، تنهى الوضع المتميز لها مع الحفاظ على وضع خاص فيما يتعلق بالأمن القومى وإدارة شئون البلاد وميزانيتها والرقابة على مشروعاتها الاقتصادية، مشيراً إلى أن هذا الوضع سيستمر لحين وضع الدستور الجديد وسيظل العسكرى هو المتحكم فى إدارة البلاد، فيما يظل دور البرلمان هو الأضعف فى المعادلة الثلاثية، وقال، إن «مرسى» سيتسلم السلطة وليس الدولة وستكمن صلاحياته فى تشكيل حكومة، أما الدولة ككيان فتحتاج إلى وقت لتسلمها، ولدينا مثال فى ذلك الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء السابق، الذى كان ضيفاً على مجلس الوزراء، أما شفيق فلن يكون مهتماً بتسلم الدولة لأنه جزء منها وسيهتم كما أعلن بالاستقرار الأمنى دون الحديث عن إصلاحات. وقال الدكتور حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية فى جامعة القاهرة، من المفترض أن يتعامل أى رئيس مع المؤسسة العسكرية باعتبارها مؤسسة وطنية كما هو منصوص عليه فى الدستور دون أن يُميز بينها وبين أى مؤسسة أخرى، رابطاً ذلك بقدرة كل طرف «الرئيس والمؤسسة العسكرية» على التوافق على بناء الوطن وإقصاء الأجندات الخاصة. ورأى أن شفيق سيُعطى امتيازات للمؤسسة العسكرية، فيما سيقف «مرسى» فى مواجهتها لتقليص صلاحياتها وسيعكف على دعم موالين له بداخلها، وشدد على أن العسكرى سيختفى من المشهد السياسى وليس الدولة، وأبدى تخوفه من سيطرة الإخوان على رأس السلطة التى ستصل بهم إلى تضخم الذات وسيشعرون أنهم امتلكوا الدنيا. واستطرد سلامة، قائلاً «أخشى من تحول مرسى وجماعته إلى «أمير الانتقام» من مؤسسات الدولة التى وقفت أمامهم فى وقت سابق سواء «الداخلية أو الجيش أو القضاء»، وهو ما رأيناه داخل البرلمان فى إصدار تشريعات كان الهدف منها الانتقام من أفراد وأشخاص بعينهم، بالإضافة لقانون المحكمة الدستورية العليا، ورأى أن العسكرى سيظهر من وراء الستار مع كل منهما فى حالة فوزهما.