بالصور| شوارع "الجون الشرقي" في الفيوم تغرق في مياه الصرف الصحي

تحولت شوارع حي الجون في مدينة الفيوم إلى برك ومستنقعات بسبب طفح مياه الصرف الصحي، واضطرار الأهالي إلى تغطيتها بكميات من الأتربة ومخلفات المباني بعد امتناع سيارات الشفط عن الاستجابة لبلاغاتهم.
قال محمد سعيد، من سكان مساكن الجون القديمة، إن مياه الصرف الصحي، لا تجف من حول العمارات السكنية بالمنطقة، بسبب سوء حالة شبكة الصرف بالمنطقة، مما يتسبب في طفح مياه الصرف طوال الوقت، مشيرا إلى أن بعض سكان المنطقة، إضطروا إلى شراء كميات من الأتربة ومخلفات المباني، وفرشوها على الأسفلت بين العمارات السكنية، لتغطية برك مياه الصرف، ما أدى إلى ارتفاع مستوى الشارع، وتغطية الأسفلت، وذلك بعد يأسهم من تحرك شركة مياه الشرب والصرف الصحي، بإجراء عمليات إحلال وتجديد لشبكة الصرف بالمنطقة.
كما شهد نهاية شارع أبو بكر الصديق، من جهة تقسيم الهواري بحي الجون الشرقي، خلال الأيام القليلة الماضية، تحول قطعة أرض فضاء إلى بركة لمياه الصرف الصحي، وهو ما دفع مسؤولين بحي جنوب، إلى تغطية المياه بكميات من مخلفات البناء والأتربة، للقضاء عليها، ما أدى إلى ارتفاع منسوب الشارع عن المستوى الأساسي للمنازل.
واشتكى سكان منطقة الجون، القاطنين خلف مدرسة جمال عبدالناصر الثانوية العسكرية بنين، من تكرار طفح مياه الصرف الصحي، وغرق بعض الشوارع الجانبية، عدة مرات، دون حل جذري من المحافظة، وشركة مياه الشرب والصرف الصحي.
كما اشتكى أهالي منطقة تقسيم الهواري بحي الجون الشرقي، بمدينة الفيوم، من أعطال شبكة الصرف الصحي المتكررة، والتي أدت إلى انتشار برك مياه الصرف الصحي بها، وقال علي محمد، من سكان المنطقة، أن مياه الصرف تطفح مرتين وأحيانا ثلاث مرات أسبوعيا، وأن الأهالي يتصلون على الخط الساخن للشركة، ويكررون الإتصال حتى يستجيب لهم أي من عمال الشركة، وأضاف: يأتي العامل باحثا عن المبلغ ليحصل على نقود "بقشيش" قبل أن يبدأ في إصلاح العطل، وتسليك البالوعات، وكإنها إتاوة مفروضة على المواطنين، وبعد إصلاح العطل، يترك الشارع والمنطقة مليئة ببرك مياه الصرف الصحي، دون حضور سيارة الكسح من الشركة، لشفط المياه، وعودة المنطقة إلى طبيعتها.
وأكد مجدي سعيد، من سكان مساكن المحافظة، أمام كلية الطب بحي كيمان فارس بمدينة الفيوم، أن شوارع المنطقة، تعوم في مياه الصرف الصحي، منذ عدة أيام، وأنهم تقدموا بشكاوى عديدة إلى المسؤولين، وشركة مياه الشرب والصرف الصحي، دون أي تحرك من المسؤولين، مشيرا إلى أن الإهمال في المحافظة، طال القطاعات الحيوية، وأن المواطنين، لا يشعرون بوجود محافظ للفيوم، بسبب تجاهله للمشاكل الجماهيرية، وأعمال تطوير البنية التحتية والخدمية.