تحولت منطقة السلخانة بمدينة الفيوم، خلال الساعات الماضية، إلى برك ومستنقعات لمياه الصرف الصحي، واشتكى الأهالي من استمرار طفح مياه الصرف خلال الأيام الماضية، دون تحرك من المسؤولين، مما أعاق حركة المرور في تلك المنطقة الحيوية. قال أحمد عبدالله، من سكان المنطقة، إن برك مياه الصرف الصحي، منتشرة في ميدان السلخانة، وهو ميدان حيوي، والمنطقة المحيطة به، وأن المسؤولين يتجاهلون شكوانا المتكررة من انسداد بالوعات الصرف، في المنطقة. أضاف عبدالله، أن مياه الصرف الصحي، لا تجف من المنطقة، سوى ساعات قليلة، ثم تعود برك المياه، تنتشر فيها بين الحين والآخر، وأن شبكة الصرف الصحي بالمنطقة، متهالكة، ولم يتم إحلالها وتجديدها منذ سنوات طويلة. انتقد سيد عبدالعاطي، من سكان المنطقة، تجاهل المسؤولين بشركة مياه الشرب والصرف الصحي، لشكاوى المواطنين بالمنطقة، من الطفح المتكرر لمياه الصرف، وقال إنه عندما يحدث انسداد في شبكة الصرف، نتصل على أعطال الشبكة، ولا يأتي عامل الشركة، إلا بعد الاتصال على الخط الساخن، عدة مرات. أضاف "عبدالعاطي"، أنه عندما يصل العامل، ويسلك البالوعات، يترك برك المياه تنتشر في المنطقة، ولا يستدعي سيارة الكسح حتى تشفط كميات مياه الصرف، وتترك حتى تجف بعد مرور عدة أيام.وأكد ماجد علي، من سكان المنطقة، أن روائح كريهة تنبعث من برك ومستنقعات مياه الصرف الصحي، وأنها تؤثر على صحة الأطفال والنساء في المنطقة، مشيرا إلى ضرورة تدخل المستشار وائل مكرم، محافظ الفيوم، لدى الشركة لإحلال وتجديد شبكة الصرف الصحي بالمنطقة، حتى يتم القضاء على تلك الأزمة. ولم يختلف الحال كثيرا في حي الجون بمدينة الفيوم، حيث انتشرت برك مياه الصرف الصحي بين مساكن الجون القديمة، واضطر الأهالي إلى شراء كميات من مخلفات المباني، وتغطية برك المياه بها، للقضاء على الرائحة الكريهة التي تنبعث منها، وحتى يتمكنوا من الصعود إلى سكنهم، بعد أن اقتحمت مياه الصرف الصحي، مداخل بعض هذه العمارات السكنية، على الرغم من وجود مؤسسات حيوية في المنطقة، منها الشهر العقاري، والتأمينات الإجتماعية، ومكتب بريد الجون.