أعلن مسؤول إسرائيلي أن الخطط الإسرائيلية لبناء وحدات سكنية استيطانية، والتي سببت أزمة دبلوماسية كبيرة قدمت، اليوم، للجنة تخطيط في الخطوة الأولى من نوعها منذ سبع سنوات. وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة بعد أن أعلنت نيتها بناء 3 آلاف وحدة سكنية على الأقل، ومنها المنطقة المثيرة للجدل والمعروفة باسم "أي 1" في الضفة الغربية. وأكد المسؤول، الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه، أن خطط تطوير منطقة "أي 1" تم تسليمها إلى لجنة تخطيط تابعة لوزارة الدفاع للموافقة عليها للخطوة الأولى في عملية طويلة. وقال المسؤول "قد يستغرق الأمر أياما أو أشهرا وحتى سنوات للموافقة عليه وبعدها يجب أن يمر بمراحل أخرى قليلة". وأشار المسؤول إلى أن "الموافقة النهائية على الخطة يجب أن تاتي من المستوى السياسي. ولن يكون هنالك أي جرافات في وقت قريب وسيستغرق الأمر شهورا على الأقل إن لم يكن سنوات". ويثير مشروع البناء الاستيطاني أي1، الذي يربط بين القدسالشرقية ومستوطنة معاليه أدوميم، جدلا حادا لأنه يقطع الضفة الغربية إلى قسمين ويعزل القدس، ما يعقد قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة في المستقبل. وتقوم الفكرة على تأمين "اتصال" بين مستوطنة معاليه أدوميم في الضفة الغربية التي يقيم فيها 35 ألف مستوطن والأحياء الاستيطانية في القدسالشرقيةالمحتلة منذ 1967. ويمتد المشروع على طول 12 كيلومتر مربع بين القدس وأريحا في غور الأردن. وأعلنت إسرائيل، الجمعة، نيتها بناء ثلاثة آلاف مسكن غداة موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على منح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو في المنظمة الدولية. ولم تحدد الحكومة الإسرائيلية أي موعد لبدء البناء، ولكن الإعلان نفسه تعرض لانتقادات وإدانات دولية. وبحسب تقرير ورد في صحيفة هارتس اليسارية، فإن الاجتماع، اليوم، الذي ستعقده لجنة التحقيق العليا سيركز على جانبين في تطوير مشروع أي 1، حيث ستبنى 1200 وحدة سكنية استيطانية في الجزء الجنوبي، بينما ستبنى 2,176 وحدة في الجزء الشرقي.