رفضت المستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا تشكيك بعض القوي السياسية في نزاهة المشهد الانتخابي، ووصفت الجبالي الأمر بالقذائف السياسية والمحاولات الاستباقية بين التيارات السياسية المختلفة، وأضافت أن "الشعب نفسه كان هو الشاهد علي نزاهة هذه الانتخابات وخلوها من جميع أشكال التزوير، وهو ما أكده جميع المراقبين المحليين والدوليين". وقالت الجبالي "إن الشارع المصري الآن أصبح في مواجهة ثلاث قوي سياسية فهناك الإسلام السياسي والقوي المحافظة في المجتمع والتي تألف النظام القديم وتجد فيه الدفء، وهي القوي التي تسعي لاستقرار الدولة والبحث عن شكل الدولة المصرية كما عرفوها، أما القوي الثالثة في المشهد السياسي فتتمثل في تيار يسار الوسط الذي التفت القوي الثورية حوله"، وتري الجبالي أن المرحلة التالية "سوف تتأرجح بين الحفاظ علي الدولة المدنية وبين الدولة الدينية". وتؤكد المستشارة تهاني الجبالي "إننا علي مدار عام ونصف العام شهدنا ممارسات من بعض القوى السياسية التي سعت لخلق دولة موازية ومن تجلياتها محاولة التشكيك والهجوم علي المؤسسات المرجعية في الدولة مثل مؤسسة الأزهر والمحكمة الدستورية العليا والمحكمة الإدارية العليا، وذلك تمهيدا لفرض مرجعيات أخرى، وهو ما يؤثر بصورة كبيرة علي جميع المتحالفين المناوئين لهذا المشروع". وتري الجبالي "ضرورة أقامة القوي السياسية الشبابية لحوار علني يطمئن القوي المحافظة التي خشيت من اجتياح القوي الإسلامية، وإلا فسوف يصبح المزيد من القلق هو عنوان المشهد القادم".