انطلقت الدورة الثانية عشر للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش يوم الجمعة الماضي، حيث يتنافس في المسابقة الرسمية للمهرجان 15 فيلما روائيا من أوروبا وآسيا وإفريقيا والولايات المتحدة. ويشارك المغرب بفيلمين هما "يا خيل الله" للمخرج نبيل عيوش و"زيرو" للمخرج نور الدين لخماري. ولا تقتصر المشاركة في المهرجان على أي منطقة من مناطق العالم. ويقول فيصل العرايشي، نائب رئيس المهرجان، "هذا المهرجان مشوق للغاية ومميز لأنه يقدم السينما العالمية. ليس لدينا منطقة بعينها. شمال جنوب شرق وغرب. لدينا خصوصية عالمية. حين نعيد النظر لدورات المهرجان السابقة نجد أننا عرضنا الكثير من الأفلام الأولى والثانية (لمخرجيها). هذا يسمح لنا باستكشاف علم التصوير السينمائي الجديد. المخرجون والمنتجون في بداية عملهم ويأتون من دول مختلفة بالكلية." ويرأس لجنة التحكيم المخرج والمنتج البريطاني، جون بورمان. وتضم اللجنة الممثلة البريطانية، جيما أرترتون، والممثلة الكندية، ماري خوسيه كروز، والممثل والسينارست، جيلالي فرحاتي، وغيرهم. ويحتفي المهرجان على وجه الخصوص بالسينما الهندية التي ستحتفل العام القادم بمرور مائة عام على بدايتها. ويحضر هذه الدورة مائة ممثل هندي، بينهم نجوم بارزون في بوليوود مثل أميتاب باتشان، وشاروخ خان، وهريتك روشان، والنجمتان بريانكا شوبرا، ومليكة أرورا خان، وبوني كابور، على سبيل المثال وليس الحصر. وقال الممثل الهندي الشهير، هريتك روشان، متأثرا بترحيب الجمهور المتحمس به "لدي كلمة واحدة فقط هي الحب وهي تقول كل شيء. سأعود (لبلدي) وقلبي مفعم بهذا الحب." ورحب الجمهور المغربي بحرارة أيضا بالممثلين والمخرجين العرب. فقد استقبل الجمهور بحماس بالغ النجوم المصريين نور الشريف، ويسرا، والمخرجة المعروفة إيناس الدغيدي، الذين أصبحوا يحرصون على حضور مهرجان مراكش، والذي وصفه الشريف بأنه واحد من أفضل المهرجانات السينمائية في العالم العربي. وبدأ المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في عام 2001 للترويج للسينما المغربية ووضعها على خريطة العالمية. وقال الممثل المغربي، محمد بسطاوي، إن فيلمين مغربيين يشاركان في المسابقة الرسمية لهذه الدورة وأنه متفائل بفوز أحدهما، معتبرا وجودهما بالمسابقة الرسمية اشارة طيبة إلى وجود اهتمام وارادة قوية أيضا للاهتمام بالسينما المغربية. وسيستمر المهرجان لمدة أسبوع وستعلن أسماء الأفلام الفائزة بجوئزه في حفل توزيع الجوائز يوم الأحد القادم.