وقعت مشادة كلامية بين مواطنين وأعضاء بجماعة الإخوان المسلمين في الموقف القديم بمدينة سنورس، اليوم، خلال قيام الإخوان بحشد المواطنين لنقلهم إلى ميدان نهضة مصر أمام جمعة القاهرة للمشاركة في مليونية "الشرعية والشريعة"، حيث أكد بعض المواطنين أن مندوب الجماعة عرض على بعض المواطنين نقودا مقابل مشاركتهم في المليونية. وقال عوني محمد، من أبناء مركز إطسا التابع للمحافظة، إنه كان في ميدان المسلة بمدخل مدينة الفيوم من أجل البحث عن سيارة ميكروباص تقله إلى القاهرة لقضاء مصالحه، فوجد سيارة ميني باص تابعة لجماعة الإخوان المسلمين تنادي على المواطنين لنقلهم مجانا. وأضاف: "ركبت السيارة للتوجه إلى القاهرة مع باقي المواطنين، ونزلت من الميني باص ولم أشارك معهم في التظاهرات، وتوجهت إلى مقر عملي". فيما أكد أحمد سعيد، فلاح، من مركز سنورس بالمحافظة، أن أحد التابعين لجماعة الإخوان المسلمين بالمركز عرض عليه مبلغا ماليا قيمته مئتي جنيه نظير الذهاب معه في سيارات ميني باص للاشتراك في مظاهرات التأييد لقررات الرئيس محمد مرسي الأخيرة في الجيزة، ولكنه رفض. وعلق الدكتور أحمد برعي، رئيس لجنة الوفد بمركز سنورس بمحافظة الفيوم، على ما حدث بأنها طريقة ليست غريبة ومتوقعة وستحدث مستقبلا سواء في الانتخابات أو الاستفتاءات وغيرها، واصفا ذلك بأنه "عملية رشوة" لا تتفق حتى مع الدين الذين يتحدثون باسمه، وعملية خداع للرأي العام على اعتبار أنهم يملكون أغلبية في الشارع، مؤكدا أن هذه الطريقة لن تنجح للأبد، لأن المواطنين حتى البسطاء سيكتشفون حقيقة الأمر ويعرفون أن ما يحصلون عليه من الإخوان من شاي وسكر وسلع غذائية باليمين يأخذه الإخوان أضعافا باليسار. وأضاف: "لابد أن تقوم القوى الأخرى بلقاء هؤلاء البسطاء وتنويرهم بخطورة ما يحدث". ومن جانبه، نفى الدكتور أحمد عبدالرحمن، أمين حزب الحرية والعدالة بمحافظة الفيوم، ما أثر من دفع مندوبي الإخوان نقودا للمواطنين من أجل حشدهم للمشاركة في مليونية "الشرعية والشريعة" اليوم، مضيفا: "من إمتى ندفع فلوس للناس ليشاركونا في تظاهراتنا؟ هذا كلام فاضي وليس من المتصور أن يحدث". وهاجم عبدالرحمن جريدة "الوطن" متهما إياها بعدم المصداقية والانحراف عن الوطنية في نقل الأخبار، مضيفا أن "الفيوم كلها خرجت عن بكرة أبيها لتأييد القرار. هناك نحو 50 ألف مواطن من الفيوم من جميع القرى ذهبوا لميدان نهضة مصر من أجل تأييد الرئيس".