"يا طلبة لو هتناموا لا ثواني متناموش.. هنقول تضاريس العالم بشكل متنسهوش".. صدى يتردد في أذهان الطلاب يحمل معلومات دراسية، تلقونها بطريقة مبتكرة لكنها تلقى انتقادات عدة، لأنها تمزج المعلومة التعليمية بألحان يرى البعض أنها "مسفة". بعد انتشار "أغاني المهرجانات" في الشوارع، وحشدها جمهورا عريضا من المراهقين، لم تسلم مناهج الدراسة من توظيف "المهرجانات" في سبيل إيصال المعلومة، على سبيل المثال وضع الحسيني ثابت مدرس مادة دراسات اجتماعية في مدرسة مصر الجديدة معلومات مادته على إيقاع أغنية المهرجانات الشهيرة "مهرجان القمة " ل"إسلام فانتا" وأطلق عليها "تضاريس العالم". وقال الحسيني، في لقاء مع "الوطن"، إنه فكر في تأليف المهرجان بعد أن اشتكى الطلاب العام الماضي من صعوبة حفظ تضاريس وتلال وجبال العالم، ففكر في تبسيط أسماء التضاريس وتلقينها لهم بشكل مختلف يسهل من حفظهم لها، وكان هذا يتم على نطاق ضيق، لكن هذا العام فكر في نشره أكثر لذلك تم تسجيل مهرجان: "تضاريس العالم" ورفعه على "يوتيوب". يضيف الحسيني أن "رفع الأغنية على "يوتيوب" لقي استحسانا من جميع الطلاب، حتى الذين لا يحبون هذا النوع من الأغاني الشعبية". لم يسلم الحسيني من الانتقادات الحادة على يد بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أبدوا استياءهم الشديد من تضمين المعلومات العلمية داخل هذا القالب الفني الذي لا يلقى استحسانهم في مقام الجد، متهمينه بأنه "أفسد العملية التعليمية".يقول المعلم عن فكرته "هذه ليست الأغنية الوحيدة التي قمت بتسجيلها، فقد سبقها تسجيل درس بعنوان "الظواهر الكونية"، وسوف أسجل خلال الأيام المقبلة درس (المناخ)".