وصف الفريق أحمد شفيق، المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية، الإعلان الدستوري الذي أصدره الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، ب"المهزلة"، مؤكدا أن الإخوان المسلمين مكروهين من الشعب، والدليل على ذلك حرق مقراتهم بالمحافظات. وأضاف شفيق، في حديثه لبرنامج "الشارع العربي" على فضائية دبي: "ليس من حق أحد إقالة النائب العام. لا يملك الرئيس ذلك. والإعلان الدستوري مرفوض"، مضيفا أن "هناك شعب أتى بالرئيس، والشعب قد يجعله يرحل إذا أراد". واتهم جماعة الإخوان المسلمين بالاعتداء على المتظاهرين السلميين أمام دار القضاء العالي بالأسلحة النارية، متسائلا: "هناك أشخاص يقفون بسلام للاعتراض على الإعلان الدستوري. من الذي ضربهم بالنار وحاول قتلهم؟ أكيد الإخوان". وتابع أن أعمال الشغب هي التي أدت للمظاهرات، ولابد أن يتراجع الرئيس عن قرارته ويعتذر للشعب لأنه أهانه، وإلا فليرحل، مضيفا أنه "لو لدى مرسي الجرأة فليتراجع ويعتذر. هو لم يتعلم من أخطائه وتراجعاته السابقة، ولا يصح أن يقضي الشخص مدة خدمته كلها في ارتكاب الأخطاء والتراجع". وحول الوضع في غزة، قال الفريق أحمد شفيق إن العلاقة الخاصة بين حماس والنظام في مصر هي أساس الوساطة بين غزة وإسرائيل، متبعا أن "حماس كانت موجودة في ميدان التحرير أثناء الثورة"، خاصة أن الثورة المصرية حظيت بدعم حماسي لمصالح الإخوان. وأكد أن الشعبين سيظلان سويا إلى أقصى مدى لاسترداد التراب الفلسطيني، لكن "هل لكي تنجح في الوساطة يخرج الرئيس إعلانا دستوريا؟ هذه مكتسبات صناعية". وتساءل شفيق عن تحقيق الحكومة في مقتل الجنود المصريين برفح في رمضان، وعن الجثث التي سُلِّمَتْ للجانب المصري وجنسياتها، وعن الذي فتح السجون أيام الثورة لمتهمين بجرائم مشينة وصلوا اليوم إلى الحكم، ولهم ملفات لدى النائب العام، مضيفا أنه لن يقول أسماءهم. وأضاف أن المجلس العسكري رحل لأنه خطط لذلك، مشددا على أنه "لا الإخوان ولا أقوى منهم كان يستطيع أن يقف أمام القوات المسلحة، ولا أي شخص في أية دولة يستطيع أن يقف أمام الجيش أو العسكر في أي مكان"، موضحا أن "الخروج الأمن كلمة ليست مضبوطة ولا أقبلها".