بدأ المئات من مؤيدي قرارات الرئيس محمد مرسي من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية الأخرى في التوافد على ميدان الشهداء بالسويس، وبالتحديد أمام قسم شرطة الأربعين القديم، في الوقت الذي شهد المكان ذاته تظاهرات للقوى الثورية المعارضة لقرارات مرسي. وبمجرد وصول مؤيدي مرسي إلى الميدان ورفعهم لافتات تأييد القرارات، بدأت الاشتباكات بين الجانبين وسُمع دوي إطلاق نار في الهواء، بدون معرفة هوية مطلقها. وكانت بداية الأحداث عندما شك مؤيدو مرسي في أحد الشباب المتواجد على سور قسم الشرطة فقاموا بالتعدي عليه بالضرب، الأمر الذي أدى لتشابك الطرفين بالأيدي دون إصابات، وكادت تحدث مجزرة لولا تدخل العقلاء للفض بينهما ومطالبة كل فريق بالتعبير عن رأيه دون أن يتطاول على الآخر. وفى نفس الإطار، أكد طلعت خليل، أمين حزب غد الثورة بالسويس، أن بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين حاولا التعدي عليه وعلى قيادات الأحزاب المدنية بالسويس، بعد قيامه بالاعتراض على خطبة الجمعة التي ألقاها خطيب يدعى إيهاب بمسجد الأربعين. وتابع أن الخطيب انحرف عن الخطبة وبدأ في الحديث عن الرئيس مرسي والدفاع عن قراراته وتطاول على معارضيه، ما دفعه للرد على ذلك بقوله "اتقِّ الله ولا تخلط الدين بالسياسية"، ما أدى لحدوث مشادة بينهما. وأضاف أنه عقب الصلاة حاول بعض أعضاء جماعة الإخوان والتيارات الإسلامية الأخرى التعدي عليهم، لولا تواجد أعداد كبيرة من الثوار أمام المسجد.