بأنغام عود الموسقار الملحن أمير موسى، افتتح الدكتور إبراهيم ناجي رئيس مجلس إدارة مجلة "اعدلها"، وعماد العادلي المستشار الثقافي لمكتبات ألف، حفل إطلاق أول عدد من المجلة، التي كانت فكرتها تختمر في ذهن الدكتور الشاب إبراهيم ناجي، منذ 3 سنوات بأن يصنع مشروعه الخاص بعيداً عن مجال دراسته "الطب"، مشروعه عبارة عن مجلة تهدف إلى "أن يعدل كل واحد فينا حياته، وبكده البلد كلها هتتعدل"، مجلة تنموية تهدف إلى أن ينظر الشباب إلى حياتهم دائما بإيجابية، وبرغم سخرية كثيرين، إلا أنه الآن يقف وبيده أول أعداد حلمه الذي ناضل لأجله كثيراً، وسط لفيف من المثقفين والمشاركين في المجلة سواء بالتحرير أو الدعم المعنوي لفريقها. بدأ الحفل بأحد ألحان الموسيقار والملحن أمير موسى، وتبعه عماد العادلي، الذي تحمس لفكرة المجلة، فكان أحد الداعمين لها منذ سنة تقريباً، بحديث عن قصة تعرفه على فريق عمل المجلة، ومرحلة تدريبهم على إخراج مجلة بشكل احترافي، وعن سعادته الغامرة بأول عدد يصدر منها، كما شكر الحضور من الشخصيات العامة والمثقفين والكتاب، والذي كان من بينهم الشاعر والإعلامي عبد الرحمن يوسف، والكاتب شادي عبد السلام، والروائي عمرو العادلي، والكاتب إيهاب معوض صاحب كتاب "النساء من بولاق والرجال من أول فيصل"، كما اعتذر عن عدم حضور عدد من الكتاب، كانوا ينوون الحضور بالفعل مثل الكاتب أحمد مراد صاحب الروايات الشهيرة فيرتيجو وتراب الماس، والكاتبة غادة عبد العال صاحبة قصة مسلسل عايزة أتجوز، بسبب الأحداث في شارع محمد محمود والتي تسببت في عدم قدرتهم على الوصول إلى أماكن الاحتفال. "أول مرة اسمي يتكتب ووراه تصريحات حب" كانت تلك دعابة قالها الشاعر عبد الرحمن يوسف لفريق عمل المجلة، معربا عن سعادته بإطلاق المجلة وحماس شبابها، تحدث الشاعر عبد الرحمن يوسف عن أهمية وجود فكر مماثل عند الشباب، يصر على التغيير "أتمنى أن أمنية المجلة تتحقق وكل واحد يعدلها"، كما أصر على ألا يندفع الشباب إلى المعارك السياسية القائمة قائلاً "ما يحدث الآن هو تصفية حسابات من الخمسينات والستينات" وأتبع كلامه بجملة "وما أدراك ما الستينات" مشيرا إلى جملة الرئيس المصري محمد مرسي، في أول خطاب له للجماهير في ميدان التحرير، وأنهى حديثه بقصيدة كان ألفها لشهداء محمد محمود العام الماضي، إلا أنه وجد أن الأوضاع تتشابه. وتحدث الكاتب شادي عبد السلام، عن تجربة التعامل مع فريق المجلة في وقت التحضير لها قائلاً "كانت في الأول مجاملة، لكن بعد كده تحمست للعمل مع الفريق وفي المجلة" وعبر عن سعادته بجودة المجلة، وتمنى أن لا يتوقف فريق المجلة عن التطوير في مستواها قائلاً "عايز أول عدد من "اعدلها" يكون أسوء عدد من بين أعدادها"، وعبرت إيمان عاصي أحد محرري المجلة، عن إيمانها بأهداف المجلة، وعن أهمية أن يؤمن الإنسان بنفسه لتحقيق أحلامه "لازم يكون كل واحد مؤمن بإنه ممكن يعدلها، أحلى حاجة في الدنيا إن الواحد يشهد لحظة تحقيق حلمه"، وبارك الكتاب الآخرين لفرق العمل على مجهودهم وتمنوا لهم الاستمرار، وكانت نهاية الحفل كبدايته على أنغام الموسيقار أمير موسى. وقال كريم العادلي في حديثه ل"الوطن"، إن تحمسه للفكرة ولفريق العمل، جعله يعمل معهم على مدار أكثر من سنة، كما تحدث مع أكثر من متخصص في مجال الصحافة ليساعد الفريق على الخروج بأول أعداد المجلة بشكل محترف يليق بالجمهور، ويحمل قدرا كبيرا من التميز "العدد الأول فعليا خد 10 أيام في تجميع المواضيع وإنهاء العدد الأول، ومعظم الوقت راح في تدريب فريق العمل، ورفع مستواهم والتحضير للمجلة بشكل محترف يليق بالجمهور اللي هيقراها". "أنا كلمت 620 واحد عن "اعدلها" ومعايا منهم في المجلة 60" بهذه الكلمات كان يصف إبراهيم ناجي الدكتور الشاب الذي قرر أن يكون دكتورا ورئيس مجلس إدارة مجلة تهدف إلى "القضاء على الخوف من التغيير" - على حد قوله -، وقال إبراهيم ناجي أيضاَ ل"الوطن" إن "اعدلها" ليست مجرد مجلة، لكنها أيضاَ مشروع متكامل يهدف إلى توعية الشباب بأهمية أن يبدأ التغيير من أنفسهم، مشيراً إلى أن مصر تحتاج إلى تعديل المشهد الخاص بكل الذي يعيشون فيها، كما أكد أنه لم يفقد اليوم الإيمان بفكرة مجلته "أنا نفذت حلم والدي بإني أبقى دكتور، وهانفذ حلمي بإني أبقى صحفي، وعشان كده درست الصحافة زي ما درست الطب، وخلال 3 سنين تعب عمري ما فقدت الأمل في حلمي".