بالفيديو|"ضعف وقطيعة وشراكة" تاريخ العلاقات مع تونس من ناصر إلى السيسي

اتسمت العلاقات المصرية التونسية بحالة من شبه الفتور في عصر الرئيسين السابقين محمد حسني مبارك، فيما أصابت العلاقات قطيعة وعدوانية بين الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والحبيب بورقيبة وهو أول رئيس للجمهورية التونسية.
- الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والرئيس التونسي الحبيب بورقيبة:-
توترت العلاقات المصرية التونسية خلال تلك الفترة منذ عام 1957، وذلك بعد لجوء المعارض التونسي صالح بن يوسف لمصر وإطلاق حركة معارضة ضد النظام التونسي، بينما زادت العلاقات توترا في عام 1965 عقب خطاب بورقيبة بمدينة "أريحا" الفلسطينية، واعتبر هذا خروجا عن الصف العربي.
وفي شهر أغسطس 1966 خاض الرئيس الراحل عبدالناصر صراعا مع جماعة الإخوان المسلمين حيث انتهى بالحكم بإعدام سيد قطب، مفكر الجماعة، واستغل بورقيبة الصراع وشنت الصحف التونسية هجوما على النظام المصري وعلى الرئيس الراحل شخصيا، ما أدى إلى مهاجمة عبدالناصر للرئيس التونسي آنذاك.
- الرئيس الأسبق حسني مبارك والرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي:-
أصاب الفتور العلاقات الثنائية بين البلدين في ذلك الوقت، بسبب اهتمام مصر بالمشكلات الداخلية على حساب القضايا العربية، حيث اتسم اهتمام القضايا العربية بما يسمى ب"الواقعية السياسية" والتي لم تستطع ملاحقة الأحداث التي تحركها أطراف أخرى عربية وخارجية، ولكنها وبالرغم من ذلك اتسمت العلاقات السياسية بين مصر وتونس بالقوة والمتانة والتفاهم.
بينما مثلت اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيس الوزراء المصري الأسبق والوزير الأول التونسي الإطار الشامل المنظم للعلاقات بين البلدين، والتي كانت تعقد بشكل سنوي بالتبادل بين عاصمتي الدولتين، وكان آخرها في مصر يومي 30 يونيو و1 يوليو 2007.
وعقدت في تونس يومى 6 و7 مارس 2007 أعمال الدورة العاشرة للجنة المتابعة والتشاور السياسي برئاسة وزيري خارجية البلدين، واستقبل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي السيد الوزير خلال الزيارة، وتجدر الإشارة إلى أن الزيارة كان لها أثر إيجابي ملموس على صعيد العلاقات الثنائية لا سيما أنها تمت بعد فترة انقطاع منذ عام 2001.

- الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي:-
شهدت العلاقات تطورا في مجال مكافحة الإرهاب، حيث تعهد السبسي بتطوير العلاقات الثنائية مع مصر، والتأكيد على أنها حجر الزاوية في العلاقات العربية ولا بد أن تبقى كذلك، حيث انعقدت لجنة مصرية تونسية مشتركة برئاسة رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب ونظيره التونسي الحبيب الصيد في سبتمبر 2015 في تونس بهدف تعزيز التعاون المشترك بين البلدين.
فيما وصل الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي إلى القاهرة في أول زيارة رسمية لمصر والتي ستستغرق يومين واستقبله الرئيس السيسي بقصر الاتحادية، وعقد الرئيسان قمة مشتركة في قصر الاتحادية على هامش زيارة السبسي لمصر، ناقشا خلالها القضايا ذات الاهتمام المشترك.