نشبت مشادة كلامية حادة بين ممثلي القضاء العادي والمستشار أحمد خليفة ممثل قضايا الدولة بالجمعية التأسيسية، خلال جلسة الاستماع التي عقدتها الجمعية لممثلي القضاء برئاسة المستشار الغرياني، حيث قام عدد من المستشارين بمقاطعة أحمد خليفة عندما طالب بتحويل هيئة قضايا الدولة إلى النيابة المدنية، وهاجموه بشدة، حتى أن الغرياني تدخل أكثر من مرة لوقف المشادات، بعدما انفعل خليفة، كما تدخل الدكتور يونس مخيون، عضو الجمعية عن حزب النور، قائلا "يؤسفني أن يكون الحوار بين القضاة بهذا الشكل"، ليخرج بعدها من الجلسة. وقال مخيون ل"الوطن" إن أسلوب القضاة كان حادا في رفضهم لنص النيابة المدنية، رغم أن الجلسة مخصصة للاستماع لوجهة نظرهم. وفي سياق منفصل، أكد الدكتور ياسر برهامي، ممثل التيار السلفي بالجمعية، رفضه التراجع عن المواد المتوافق عليها مع القوى المدنية وممثلى الكنائس. فيما قال أبوالعلا ماضي، رئيس حزب الوسط ووكيل الجمعية التأسيسية، إن اجتماع ممثلي التأسيسية وممثلي الكنيسة في الأزهر الشريف سيحضره جميع المنسحبين من "التأسيسية" مشيرا إلى أنه سيشهد حوارا حول أسباب الانسحاب من جانب ممثلي الكنيسة. وأضاف ماضي: "لا نصادر على أحد ومن حق الجميع أن يعبر عن رأيه، لكن في الوقت نفسه هناك مواد تم التوافق عليها، ووقعت عليها القوى المدنية وممثلي الكنيسة، مشيرا إلى حضور السلفيين والإخوان المسلمين للاجتماع، وكل اللقاءات مفتوحة، ولنا هدف وحيد هو إنجاز مشروع الدستور حتى نخرج من الحلقة المفرغة التى ندور فيها" على حد قوله.