سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون: حكومة «قنديل» ستفشل فى احتواء أحداث «محمد محمود» «سلامة»: يجب إقالتها لعجزها فى مواجهة جميع قضايا المرحلة.. و«زهران»: أداء «الداخلية» لم يتغير.. و«النجار»: «مرسى» سيبقى عليها
قال عدد من الخبراء السياسيين إن حكومة الدكتور هشام قنديل، لن تكون قادرة على مواجهة أحداث محمد محمود حال تصاعدها، ووقوع مزيد من الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، خصوصاً أنها لم تتمكن من معالجة أى من القضايا أو الأزمات التى واجهتها طوال الفترة الماضية، فيما رأى بعضهم ضرورة إقالة الحكومة، وأن أداء وزارة الداخلية وتعاملها مع المتظاهرين لم يختلف عن سابقاتها. ووصف الدكتور جمال سلامة، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، حكومة «قنديل» بالعشوائية، العاجزة عن معالجة جميع القضايا التى طُرحت عليها، قائلاً: «لا أتوقع نجاحها فى حل أى أزمة تصادفها، وأتمنى ألا تتصاعد الأحداث فى محمد محمود؛ لأن الحكومة لن تستطيع مواجهتها، ومن الضرورى إقالتها، وتشكيل وزارة تضم أصحاب التخصصات، أو من يمتلكون رؤى سياسية». وأضاف: «الاشتباكات الواقعة فى التحرير ومحيط الداخلية جاءت نتيجة إحساس المتظاهرين بأنه لا توجد محاكمات حقيقية للمتورطين فى قضايا قتل الثوار، فضلاً عن موقف جماعة الإخوان المسلمين من الاشتباكات التى وقعت بنفس المنطقة العام الماضى، وجعلتهم يرون أن هناك «صفقة» مع المجلس العسكرى ضد الثورة. وقال فريد زهران، نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن البيان الذى أصدرته وزارة الداخلية، مساء الأحد الماضى، حمل نبرة استفزازية للمتظاهرين، بينما يجب على قوات الشرطة والأمن المركزى ضبط النفس وعدم اللجوء للعنف المفرط مع المتظاهرين. وتابع: «أعتقد أن تصاعد الأحداث سيؤدى لحتمية إقالة حكومة «قنديل»، خصوصاً بعد توالى الكوارث، وآخرها حادث قطار أسيوط، واستمرار الممارسات القمعية للشرطة فى مواجهة متظاهرى محمد محمود». معتبراً أداء «الداخلية» لم يتغير عن العام الماضى، وأن ما حدث منها فى ذكرى محمد محمود، إحياء لممارسات الماضى وسيؤدى إلى نفس نتائجه، وعلى الحكومة أن تتحمل مسئوليتها لتجنب تكرار نفس السيناريو. وقال الدكتور مصطفى النجار، عضو مجلس الشعب المنحل، إن الحكومة الحالية أثبتت فشلها فى التعامل مع جميع ملفات المرحلة، وبالتالى لن تتمكن من احتواء أحداث «محمد محمود» حال تفاقمها. وأضاف: «لا أتوقع استمرار الأحداث، وتصاعدها بالشكل الذى كانت عليه العام الماضى؛ لأن هناك تأييداً من الرأى العام للمتظاهرين، خصوصاً بعد الأنباء عن استفزازهم من قبل قوات الأمن المركزى، ولا أتوقع أن يقيل الرئيس محمد مرسى الحكومة حال تصاعدت الأحداث؛ لأنه كان من الأجدر إقالتها عقب كارثة قطار أسيوط، لو كان هناك اتجاه لذلك».