«بحيرة ناصر» بوابة تهريب السلع والبشر والحيوانات

رغم مساحتها الكبيرة جداً، ومياهها العذبة النقية، فإنها تعانى منذ عقد من الزمن عدة مشكلات رئيسية، لم تتخذ الدولة حتى الآن خطوات جادة لعلاجها، والتغلب عليها.بحيرة ناصر، هى مخزون المياه والأسماك الإستراتيجى لمصر، يعمل بها أكثر من 20 ألف صياد، من مختلف محافظات الجمهورية، على 7 آلاف مركب، بينها 3 آلاف مركب فقط مرخصة، والنسبة الباقية تعمل خارج رقابة الدولة، ما يؤدى إلى تهريب كميات كبيرة من أسماك البحيرة إلى الأسواق دون رقابة أو متابعة من أجهزة الدولة التى لا تُحصّل رسوماً عليها، ولا تطبق قانون الصيد على نوعيات وأحجام الأسماك التى يتم اصطيادها.
شواطئها تمتد 5 آلاف كيلومتر ويعمل بها نحو 20 ألف صياد
تعتبر «البحيرة» منفذ مصر الجنوبى، وبوابتها المفتوحة على مصراعيها، أمام المهربين والصيادين المخالفين، فيما تعجز الدولة عن مواجهتهم فى المياه وخارجها بسبب ضعف الإمكانيات والقدرات.«الوطن» زارت البحيرة، للتعرف على مشاكلها، ومعاناة الصيادين فيها على أرض الواقع، واتضح لها أن باستطاعة بعض الأشخاص تهريب السلع والأسماك والحيوانات والأفراد من وإلى مصر، من خلال مياهها، نتيجة لضعف الرقابة والتأمين، رغم الجهود المبذولة من الأجهزة الأمنية عبر الكمائن المؤدية إلى مياه البحيرة، إلا أن المهربين يسلكون طرقاً غير مأهولة حول تلك الكمائن للدخول إلى أسوان.